أفاد أمين مال المجمع المهني لمعلبي الزيت النباتي المدعّم التابعة لمنظمة “كوناكت” جمال العرف اليوم الجمعة أن كمية من الزيت النباتي توجد حاليا على مستوى ميناء حلق الوادي تقدر بـ 6 آلاف طن، إضافة إلى 6 آلاف طن أخرى على مستوى ميناء سوسة تم إخضاعها للتحاليل وتبيّن عدم مطابقتها للمواصفات، ورفضت تونس التزوّد بها فغادرت سفينة الشحن الميناء.
وأوضح جمال العرف أن شحنات الزيت المورد تخضع عادة للتحاليل التي تستغرق أياما قبل صدور نتائجها عن المخابر العالمية.
واعتبر أنه لا صحة لما وقع تداوله حول إرجاع شحنة الزيت لأسباب مالية، معتبرا أنّ الهدف من تداول مثل هذه الادعاءات هو ضرب السلم الاجتماعي لغايات سياسية، مشدّدا على أن معلبي الزيت كانوا ليتحركوا في حال كان سبب إرجاع هذه الشحنة لأسباب مالية.
وكانت وزارة التجارة وتنمية الصادرات، قد أعلنت في بلاغ لها يوم أمس الخميس أنّ الديوان الوطني للزيت قام بتوريد 6 آلاف طن من زيت الصوجا الخام، وبعد شحن هذه الكميّة من ميناء برشلونة بإسبانيا يوم 4 جويلية وإجراء التحاليل المطلوبة للتثبت من مطابقتها للمواصفات الفنية قبل الاستلام، تبيّن بعد وصول الباخرة المحملة بهذه الشحنة إلى ميناء سوسة يوم 7 جويلية واستكمال كافة التحاليل والتثبت من نتائجها، أنها غير مطابقة للمواصفات التعاقدية.
وأكدت الوزارة أنه حرصا على سلامة وصحة المستهلك التونسي تم رفض قبول هذه الشحنة وإرجاعها للمزود، وغادرت الباخرة ميناء سوسة بعد الاتفاق مع المزود على تسليم الديوان لشحنة أخرى بنفس الكمية تشحن موفى شهر جويلية الجاري لتصل إلى الموانئ التونسية بداية شهر أوت 2022 على أقصى تقدير لضمان تزويد السوق من مادة الزيت النباتي المدعم.