قضايا: أكّد زعيم الخلية أنه في يوم الواقعة كان تحت تأثير ادوية اعصاب كان يتناولها، مبينا انه أثر الانتهاء من صلاة الصبح توجهوا الى مقر المنطقة
تونس الآن
جلبت صباح اليوم الثلاثاء 2 افريل 2023 الوحدات الأمنية الى هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الارهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس، 3 موقوفين كما مثل متهم رابع في حالة سراح وذلك لمحاكمتهم على خلفية اقدامهم خلال سنة 2021 على حرق سيارة تابعة للحرس الوطني بطبلبة بعد سكب البنزين عليها واضرام النار فيها، كما اضرموا النار أيضا في سيارة تابعة لرئيس منطقة الحرس الوطني بطبلبة من ولاية المنستير.
وباستنطاق “زعيم الخلية” انكر ما نسب اليه، وتراجع في تصريحاته التى ادلى بها لدى قاضي التحقيق، واكد ان الرواية الحقيقية هي عزمهم على حرق سيارة رئيس المنطقة نظرا لوجود خلافات واغراض بينهما نظرا لكون رئيس المنطقة حجز له في السابق دراجته النارية بالرغم من توسلاته له بأنه يستغلها في العمل، موضحا انه بعد حوالي اسبوعين توجه الى منطقة الحرس الوطني بطبلبة وقدم شكاية بخصوص دراجته المحجوزة لكن لم يتم سماعه فقرر التشفي من رئيس المنطقة وحرق سيارته بمساعدة بقية المتهمين الماثلين معه في الجلسة.
كما أكّد أنه في يوم الواقعة كان تحت تأثير ادوية اعصاب كان يتناولها، مبينا انه أثر الانتهاء من صلاة الصبح توجهوا الى مقر المنطقة وتسللوا الى هناك وسكبوا البنزين على سيارة رئيس المنطقة وسيارة تابعة للحرس الوطني.
وأوضح أنه هو من تولّى سكب البنزين، وأنّ النيران التحقت بسيّارة أمنية مجاورة كما احترقت يده نافيا ان يكون امير كتيبة جهادية موالية لداعش الارهابي، مشدّدا على أنّ العملية التى قاموا بها كانت للتشفي من رئيس المنطقة الذي حجز له دراجته النارية.
ولفت إلى أنه توجه الى مصحة خاصة للعلاج حتى لا يتم التفطن له وبخصوص مهاجمة السيارات الإدارية للحرس بالمولوتوف واصابة اعوان الأمن نفى أن يكون قد تورّط في تلك التهم.
وباستنطاق المتهم الثاني انكر ما نسب اليه وبين انه ساعد صديقه لا غير وانه لا يتبنى أي فكر متشدد ولا علاقة له بالارهاب أو اي تنظيمات ارهابية.
وانكر بقية المتهمين تكوينهم لأي خلية ارهابية.
وقررت المحكمة حجز القضية أثر الجلسة للتصريح بالحكم.
وكان منطلق الأبحاث في القضية تعمّد شخصين ملثمين حرق سيارة أمنية تابعة لفرقة الحرس الوطني بطبلبة من ولاية المنستير وسيارة مدنية، وبمعاينة اجهزة الكاميرا بالمأوى تمت مشاهدة أحد الاشخاص يحمل حروقا فتم القبض عليه وعلى بقية المتهمين وكشفت الأبحاث أن المتهمين كانوا يتواصلون مع قيادات داعش وقد طلبوا منهم تكوين كتيبة جهادية موالية للتنظيم الإرهابي لتقوم بأعمال ارهابية تستهدف المقرات الأمنية وخاصة وحدات الحرس الوطني والسيارات الادارية وللغرض كوّنوا تلك الخليّة وأطلقوا على انفسهم أسماء مستعارة يتواصلون بها.