كتب محسن مرزوق تدوينة حول الوضع في تونس والحملات ضد دول بعينها والمطالبة بمقاطعتها وهو ما اعتبره أمين عام حركة مشروع تونس محاولة لعزل تونس حيث جاء في التدوينة التي اختار لها عنوان “عزل تونس، لصالح من؟” وفيما يلي النص الكامل للتدوينة:
“ما رأيكم لو فكرنا مع بعضنا قليلا؟ وحاولنا فهم معطيات ملموسة نراها كل يوم بأم أعيننا واكتشاف نتائجها ومن ثمة أهدافها؟
أولا: الإمارات ومصر تحاولان قتل رئيس الجمهورية وتنظيم انقلاب. حملة محمومة دون دليل واحد. هدفها تجميد علاقات تونس مع بلدين عربيين يمثلان فريقا يجمع أغلب الدول العربية.
ثانيا: حفتر انقلابي وغير شرعي. رغم أنه يمثل البرلمان الوحيد الشرعي في ليبيا ويقود جيشها الوطني. حملة محمومة أيضا نتيجتها القطيعة مع طرف يمثل الشرق الليبي وما زال يسيطر على معظم الأراضي الليبية.
ثالثا: أمريكا تريد قاعدة في تونس. حملة محمومة أخرى رغم تكذيب أمريكا وتونس للخبر. النتيجة المطلوبة هي إضعاف علاقات تونس مع أمريكا ومن ورائها نصف دول العالم ومؤسساته المالية والاقتصادية.
رابعا: على فرنسا أن تدفع تعويضات مقابل استعمارها لتونس. كيف سنرغمها على ذلك؟ لا إجابة. وما نتيجة ذلك على اقتصاد البلاد المنهك ومئات آلاف التونسيين الذين يعيشون في فرنسا وآلاف الذين يعملون في مصانع واستثمارات فرنسية بتونس؟ لا إجابة أيضا. ولكن النتيجة المتوقعة ستكون عداء مع فرنسا ومن ورائها أوروبا وهم شركاء تونس الاقتصاديون الأوّلون.
خامسا: أما الاستعمار التركي العثماني الذي دام قرونا ودمر تونس ثم سلمها للفرنسيين، فلا كلمة حول هذا الموضوع من أصحاب تلك الحملات.
ما النتيجة المتوقعة من كل هذه الحملات التي لا تحصل صدفة، فتكرارها يعني منطقها؟ طبعا النتيجة هي عزل تونس وإضعافها. فالعزلة الدولية هي عادة أكثر ما يضعف الدول.
لكن السؤال الأهم هو: لصالح من يحصل كل هذا؟
يقول المثل الشعبي التونسي البليغ: الشاة المتطرفة (المعزولة) من نصيب الذيب!
فمن هو الذئب الذي يحاول أصحاب تلك الحملات عزل تونس لتقديمها لقمة سائغة له؟ في الإجابة فهم “للطرح” في مجمله.”