محمد بن سالم: في تونس بدعة لا توجد لا في السند ولا في الهند
أكّد القيادي في حركة النهضة محمد بن سالم لإذاعة “موزاييك” في اليوم الثلاثاء 14 جويلية 2020، أنّ بلاغ مجلس شورى حركة النهضة لم يتضمن موقف إسقاط حكومة الياس الفخفاخ، موضحا أنّه تضمّن قرارا بالدخول في حوار للخروج من الأزمة لكن بعض الناطقين باسم النهضة بالغوا في التعبير عن موقف الحركة.
وبيّن أنّ النهضة لو قرّرت إسقاط الحكومة ستلجأ إلى البرلمان دون خجل، لكنها لم تقم بذلك لأن مواقف الحركة متعلّقة دائما بالحوار والبحث عن الحلول الوسطى .
وعبّر عن أمله في أن يكون ملف شبهة تضارب المصالح لرئيس الحكومة الياس الفخفاخ، ”زوبعة في فنجان” لأنّ الديمقراطية الناشئة ليست في حاجة إلى مثل هذا الابتزاز، وفق تعبيره.
واعتبر بن سالم أنّ الائتلاف الحكومي هو اصدق صورة لنتائج الانتخابات لانّ التونسيين اختاروا رئيسا وأحزابا قريبة من الثورة، وهذا الائتلاف لو تم التخلي عن الصبيانيات داخله سينجح”.
وقال إنّ الخصومة بين الائتلاف الحكومي أكبر من الخصومة بين من في الحكم والمعارضة، متابعا ”تونس قامت ببدعة جديدة لا توجد لا في السند لا في الهند، فنحن نملك أغلبيتين الأولى برلمانية والثانية حكومية وهذا الأمر حيّر الخبراء المختصين في السياسة ”.
وعبّر بن سالم عن لومه لرئيس الحكومة الياس الفخفاخ، معتبرا أنّه تسرّع في ردّة فعله وأصدر بيانا منتقدا للحركة، في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد غلى تضافر جميع الجهود لإخراجها من الأزمة، وأضاف قوله ”كان على الفخفاخ ان يتحمّل مسؤوليته وبدلا عن انتقاد النهضة كان عليه انتقاد الأحزاب التي لديها عداء ايديولوجي معها مثل حركة الشعب”.