شكك المحامي والوزير السابق محمّد عبّو في تصريح لقناة “الجزيرة” القطرية في أيّ إمكانية للإصلاح وانقاذ الدولة من قبل قيس سعيّد، واصفا مشروعه بالتافه الذي يذكّر بمشروع معمّر القذافي في ليبيا، على حدّ تعبيره.
وتأتي تصريحات عبّو، عقب إعلان رئيس الجمهورية عن جملة من الإجراءات أمس الإثنين، قبل أيّام من الاحتفالات بذكرى 17 ديسمبر، أبرزها تعديل الدستور وعرضه على الاستفتاء في 25 جويلية المقبل وتنظيم انتخابات تشريعية في 17 ديسمبر 2022 بقانون انتخابي جديد.
وقال عبّو إنّ قيس سعيّد تمادى في خرقه للدستور للوصول إلى تحقيق غاية خاصّة به، نافيا أن يكون مشروعه تفكيك منظومة الفساد التي نخرت البلاد، رغم الآمال التي علّقت على ”25 جويلية”.
واعتبر عبوّ أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد يعوّل على كره الناس لمنظومة ما بعد 14 جانفي، مضيفا قوله: ”لكن الناس سيكتشفون حقيقته”.
ويرى بأنّ رئيس الجمهورية وجملة من النخب البائسة حاولت اقناعه (الشعب) أنّ المشكلة في الدستور…الدستور بريء ولا مشكلة فيه”.
وأضاف ” في انتخابات 2019 كنّا أمام خيارين إمّا الفاسد أو الشعبوي، فاخترنا الشعبوي”، معبّرا عن أسفه عن الاعتقاد في وقت ما أنّه سيحارب الفساد. وتابع: ”لم يحارب الفساد بل تكونت حوله بعض العلاقات وبعض الشبهات”.
وقال عبّو إنّ قيس سعيّد سيحاسب مثلما سيحاسب جميع من أذنبوا في حق تونس بعد 14 جانفي، في إشارة إلى حركة النهضة.