قال منير بوشناق مدير المصحة، التي نُقل إليها أستاذ التاريخ والجغرافيا بمعهد ابن رشيق بالزهراء الصحبي بن سلامة بعد تعرّضه للطعن باستعمال آلتين حادتين من طرف تلميذ، إنّ الأستاذ وصل المصحة القريبة من المعهد في حالة حرجة بسبب إصاباته البليغة في مناطق حساسة على غرار الرأس واليد التي كادت تقطع جرّاء الكسر الذي تعرّضت له.
وأوضح بوشناق في تصريح إذاعي اليوم الثلاثاء أنّ مديرة المعهد وزملاؤه قاموا بنقله إلى المصحة في سيارة خاصة على جناح السرعة حيث تمّ وضعه في قسم الإنعاش لأنه كان في حالة إغماء جرّاء فقدانه الكثير من الدمّ وتم تقديم الاسعافات الأولية لوقف النزيف في مرحلة أولى قبل نقله إلى غرفة العمليات “لأن الإصابتين في الوجه والرأس كانتا بالغتين”.
وكشف مدير المصحة أن طاقما طبيا متكونا من 16 شخصا شاركوا في العملية الجراحية التي أجريت على الرأس واليد وامتدت لحوالي 5 ساعات، لافتا إلى أنّ الأولياء والأساتذة والتلاميذ هرعوا الى المصحة للتبرع بالدم لأنه فقد الكثير منه على امتداد 30 دقيقة.
وتابع أنّ المستشفى العسكري أرسل كميات من الدمّ إلى جانب طاقم طبي قام بنقله إلى المستشفى لوضعه تحت العناية المركزة وللقيام بالفحوصات اللازمة “لأن العملية التي خضع لها كانت لإنقاذه من الموت ولا يمكن القيام بالفحوصات المعمقة”.