سجلت تونس يوم الثلاثاء 1 سبتمبر 2020 حصيلة قياسية في عدد الاصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد منذ ظهور الفيروس في تونس في بداية شهر مارس الماضي، بلغت 233 حالة إصابة جديدة، منها 225 حالة محلية.
وأرجع المدير العام لمعهد باستور تونس، عضو اللجنة العلمية لمتابعة انتشار فيروس كورونا الهاشمي الوزير هذه الحصيلة القياسية في عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا، إلى اتساع رقعة العدوى المحلية بعدد من المناطق التي ينتشر فيها الفيروس، مشيرا إلى أن المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة بصدد معاينة تطورات الوضع الوبائي عن كثب لاتخاذ الاجراءات اللازمة.
وقال الوزير في تصريح إعلامي إنه تم اكتشاف هذه الاصابات بفضل عمليات التقصي النشيط لمحيط المصابين ومخالطيهم، لافتا الى أن أغلب المصابين يحملون الفيروس لكن لا يعانون من أية أعراض مرضية.
ولاحظ أن عدد مرضى كوفيد 19 الحاملين للأعراض يبقى قليلا مقارنة بإجمالي عدد الاصابات في تونس، مؤكدا انه يتم تأمين المتابعة الطبية لعدد منهم في المستشفيات، التي تبقى طاقة استيعابها كافية في الوضع الراهن، وفق تقديره.
وسجلت تونس منذ فتح الحدود بتاريخ 27 جوان الماضي حوالي 3 آلاف حالة مؤكدة حاملة لفيروس كورونا منها 2410 حالة محلية و31 حالة وفاة.
ويبلغ عدد المصابين الحاملين لأعراض مرضية 381 مريضا يتم التكفل بـ64 منهم في المستشفيات من بينهم 20 بأقسام العناية المركزة.
وكانت المديرة العامة للأمراض الجديدة والمستجدة، نصاف بن علية كشفت أمس الأربعاء خلال مؤتمر صحفي حول مستجدات الوضع الوبائي، أن الوضع في تونس يتميز ببروز حلقات عدوى في عدد من المناطق على غرار ولاية بن عروس وسوسة والكاف نتيجة عدم احترام تدابير الوقاية خلال تجمعات عمالية أو حفلات زفاف.
وحذرت المسؤولة من إمكانية تزايد عدد الإصابات في الفترة المقبلة في ظل قدوم موسم الخريف وانتشار الأنفلوانزا الموسمية، مشددة على ضرورة توخي الحذر واحترام تدابير الوقاية الصحية والحفاظ على سلامة كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة والقيام بتلاقيح ضد الأنفلونزا لحمايتهم من كل مضاعفات صحية.