أذن وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية صفاقس 2 بفتح تحقيق قضائي في ظروف وملابسات وفاة شاب يبلغ من العمر 30 سنة (مواليد سنة 1991و يشكو من مرض السكري) يوم الأربعاء في السجن المدني.
كما أذن قاض التحقيق بهذه المحكمة بإيداع الجثة على ذمة الطبيب الشرعي لتشريحها وتحديد أسباب الوفاة وفق ما أكده مراد التركي المساعد الأول للوكيل بمحكمة الاستئناف والناطق الرسمي باسم محاكم الجهة في بلاغ رسمي له.
وأوضح البلاغ أن حالة الشاب المتوفى الذي تبين أنه يشكو من مرض السكري ويتعاطى حقن الأنسولين تعكرت بتاريخ يوم 3 مارس “ورغم الإسعافات الأولية التي قدمت له في إدارة السجن والمركز الطبي به فقد توفي إثر نقله للمستشفى بصفاقس”.
وتشير المعطيات المقدمة من قبل الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس أن المحكمة الابتدائية صفاقس 1 كانت أصدرت في حق الشاب المتوفي وشقيقه بطاقتي إيداع بالسجن المدني بصفاقس يوم الثلاثاء “تبعا لضبطهما بالطريق العام بما فيه خرق لإجراءات وقانون حظر الجولان وقد تم تبعا لذلك تحرير محضر بحث عدلي في حقهما من أجل ذلك إضافة لهضم جانب موظف عمومي بالقول والتهديد حال مباشرته لوظيفه لحصول مشادة مع أعوان أمن وإحالتهما على محكمة الناحية لمقاضاتهما من أجل الجريمتين” وفق قوله.
وقد عمّ غضب كبير متساكني منطقة “الربض والقائد امحمد” بولاية صفاقس بعد حادثة الوفاة الأمر الذي دفع عددا من الشبان أقارب وأصدقاء هذا الشاب الفقيد إلى غلق طريق “القاصة “عدد 5 (على بعد كيلومتر واحد من وسط مدينة صفاقس). كحركة احتجاجية منهم على الفاجعة محمّلين السلط المعنية مسؤولية الوفاة.