أكدت الدكتورة في علوم المياه والأرض والباحثة بالمرصد التونسي للمياه راضية السمين، اليوم الجمعة، أن هناك تأثيرا عكسيا لمقرر وزارة الفلاحة المتعلق بنظام حصص ظرفي وتحجير وقتي لبعض استعمالات المياه وتقسيطها، بالمقارنة مع كميات المياه التي يتم سحبها يوميا من السدود ما قبل صدور المقرر وبعده.
حيث أثبتت الأرقام وفق راضية السمين في تصريح لـ”موزاييك”، التي ينشرها المرصد الوطني للفلاحة بشكل يومي حول إيرادات المياه بالسدود وكميات السحب، أظهرت أنه تم يوم 10 مارس المنقضي سحب 1.450 مليون متر مكعب ليرتفع السحب بشكل لافت يوم 3 أفريل الجاري، أي بعد دخول مقرر وزارة الفلاحة تقسيط المياه، إلى 2.046 مليون متر مكعب، عكس ما كان متوقعا.
اعتبرت الباحثة أن الأرقام تظهر تسجيل ارتفاع مطرد ولافت بشكل يومي في كميات سحب المياه من السدود على المستوى الوطني، حيث تقدر كمية استهلاك تونس من المياه سنويا بـ 359 مليون متر مكعب، ما يعادل 120 لترا للفرد في اليوم.