يثير انتشار مرض “الميكوبلازما” في الصين منذ مطلع الشهر الماضي، مخاوف من تكرار أزمة جائحة كورونا التي تسببت في وفاة الملايين من البشر، الأمر الذي يعيد للأذهان تلقائياً الأزمة التي عاشها العالم بأسره جراء هذا الوباء القاتل.
كما وتسجل في آسيا وأوروبا عودة ملحوظة بعد غياب، لباكتيريا عرفت بالمفطورة الرئوية (الميكوبلازما) التي تسبب التهابا بالجهاز التنفسي الحاد خصوصا لدى الأطفال.
ما هو الالتهاب الرئوي؟
وفيما رأى بعض العلماء أن تفشي هذه الباكتيريا، سببه تداعيات التوقف عن تطبيق إجراءات التباعد والحماية المضادة لجائحة كوفيد، قال البروفيسور جاك مخباط، الاختصاصي بالأمراض الجرثومية، في اتصال مع موقع سكاي نيوز عربية، إن “الميكوبلازما ليست جديدة، وهي باكتيريا قديمة جرت العادة أن تظهر عوارضها لدى الأطفال في فصلي الشتاء والربيع”.
ولفت مخباط إلى أن هذه الباكتيريا “تظهر على شكل التهابات بالجيوب الأنفية أو في الرئتين وأن علاجها متوفر في كل الدول وسهل جدا ولا يمكن القول أنه وباء مخيف”.
ووفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، فإن الالتهاب الرئوي هو حالة مرضية تتمثل في التهاب الرئتين ويحدث عادة بسبب العدوى، ويتحسن المرضى خلال أسبوعين إلى 4 أسابيع، لكن الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو الرئة معرضون لخطر الإصابة بأمراض خطيرة، وقد يحتاجون إلى علاج في المستشفى.
وأشار خبراء الصحة إلى أن السبب وراء الارتفاع الكبير في حالات الالتهاب الرئوي غير المشخصة لدى الأطفال، في بكين ولياونينج في شمال الصين، غير واضح حتى الآن، ومن المعتقد أن يكون سببه أكثر من مرض واحد، بما في ذلك تلك الناجمة عن الفيروس المخلوي التنفسي أو الأنفلونزا أو البكتيريا.
-وكالات-