قالت المنسقة الوطنية والمكلفة بالتحسيس بالتبرع بالأعضاء بالمركز الوطني للتبرع بالأعضاء، بثينة زناد، الخميس، “أن كل شخص متوفي دماغيا قادر على إنقاذ حياة 6 أشخاص إذا ما وافقت عائلته على التبرع بأعضائه.
وأضافت زناد، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، “أنه بفضل موافقة عائلات 18 شخصا متوفيا دماغيا على التبرع بالأعضاء، تم إنقاذ حياة 52 شخصا في تونس خلال سنة 2022.
وبينت الدكتورة زناد، أن الإقبال على التبرع بالأعضاء في تونس شهد ذروته خلال سنة 2022 حيث لم يسبق تحقيق هذه النتائج في تاريخ إجراء عمليات زرع الأعضاء في تونس، معربة عن ارتياحها الشديد بوعي المواطنين المتزايد بأهمية التبرع بالأعضاء والإقبال عليه وذلك بفضل المجهودات الوطنية في التوعية والتحسيس بهذه القضية، وفق تقديرها.
وأضافت أنه تم خلال شهر سبتمبر 2023 القيام بأول عملية زرع قلب في تونس لطفل يبلغ من العمر 9 سنوات من طفل توفي دماغيا ويبلغ عمره 12 سنة، مشيرة الى أن هذا النوع من العمليات تم اجراءها لأول على المستوى العربي والافريقي.
ولفتت الى أنه في تونس يخضع حاليا 14 ألف شخص لعمليات تصفية الكلى، 30 بالمائة منهم بأمس الحاجة حاجة لزرع كلى، فيما ينتظر 1650 مريضا منهم على قائمة الانتظار، مشيرة الى أن عدد المتبرعين لا يفي بالحاجة مطلقا.
وأشارت أن كل سنة يحتاج 50 مريضا تقريبا لزرع قلب بصفة استعجالية وكذلك نفس الشيء بالنسبة لزرع الكبد.
وبهدف مزيد التحسيس بأهمية التبرع بالأعضاء أعلنت زناد أن المركز الوطني للتبرع بالأعضاء ينظم يوم 15 أكتوبر الجاري ماراطونا بولاية نابل تحت شعار “نركض جميعا معا من أجل التبرع بالأعضاء” وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء الموافق لـ 17 أكتوبر من كل سنة.
وينطلق الماراطون المفتوح للجميع تقريبا على الساعة التاسعة صباحا حيث يتم توزيع المشاركين على 3 فرق، لقطع مسافات طولها 12 كم و5 كم و2 كم.
وبينت أنه يتم على هامش هذا الماراطون تنظيم فضاءات يشرف عليها فرق من الأطباء ومن الشرطة العلمية والفنية وذلك لقيس السكري وضغط الدم، باعتبار ارتباط هذه الأمراض بالإصابة بالقصور الكلوي، ولتوفير جميع المعطيات القانونية والصحية حول التبرع بالأعضاء والتحسيس بأهميته، ولاستخراج بطاقات تعريف وطنية تحمل كلمة “متبرع” على عين المكان.