قدم الإطار الطبي وشبه الطبي بمركز “كوفيد 19” بالمنستير، استقالتهم الجماعية، اليوم السبت 18 جويلية 2020، على خلفية رفضهم لإيواء إرهابيين مصابين بفيروس كورونا بالمركز المذكور، وفق ما أكده لإذاعة “الجوهرة أف أم”، الطبيب المتعاقد بمركز كوفيد بالمنستير، منذر الرابحي.
وقال الرابحي، إن 3 أشخاص متورطين في قضايا إرهابية في ليبيا، أحدهم محكوم بالإعدام وصلوا عشية أمس الجمعة إلى المركز، بمرافقة أمنية، وتم إيواؤهم دون حراسة وهو ما رفضه الأطباء والأعوان، بالنظر للخطر الذي يمكن أن يشكله هؤلاء على الإطارات الطبية والمرضى المقيمين.
وذكّر الرابحي بحالات فرار سابقة سُجلت في المركز بسبب ضعف الحراسة الأمنية محذرا من تداعيات إيواء أشخاص خطرين في المركز من دون تشديد الرقابة الأمنية.
ولفت إلى أن المركز يعمل حاليا دون أطباء وممرضين باستثناء طبيب واحد، مشيرا إلى استعدادهم إلى التراجع عن قرار الاستقالة في حالة تمت الاستجابة إلى مطالبهم والتعامل بجدية مع الإرهابيين المقيمين.
من جانبه أكد الكاتب العام الجهوي للنقابة الوطنية لقوّات الأمن الداخلي بالمنستير، مراد بن صالح، أن الوحدات الأمنية تواصل تأمين المحيط الخارجي لكلّ من المركز الوطني لحاملي “الكوفيد 19” بالمنستير الواقع بالمنطقة السياحية بالمنستير، و3 مراكز أخرى بالمنطقة السياحية تحتضن المشمولين بالحجر الصحي الاجباري وكامل المنطقة السياحية والشريط الساحلي.
وأضاف بن صالح، أن التواجد الأمني تم تعزيزه تزامنا مع إيواء العناصر المذكورة، بمشاركة وحدات من كافة الأسلاك والوحدات، مشددا على جاهزية الوحدات الأمنية للتعامل مع هذا الوضع على أكمل وجه.
يذكر أن المدير الجهوي للصحة بالمنستير، حمودة الببّة كان قد نفى في تصريح للجوهرة أف أم، في وقت سابق اليوم، خبر انسحاب الإطار الطبي وشبه الطبي من مركز “كوفيد 19” بالمنستير، مشيرا إلى أن الأطباء المقيمين فقط هم الذين غادروا في حين واصل الطاقم الطبي وشبه الطبي تأمين الخدمات الصحية.