فيما تلعب قطر منذ سنوات دوراً في الوساطة مع حركة حماس، كشف مسؤول أميركي كبير جديدا في هذا الملف.
وقال اليوم الجمعة إن الدوحة أبلغت الولايات المتحدة بأنها منفتحة على إعادة النظر في وجود الحركة الفلسطينية على أراضيها بمجرد حل أزمة عشرات الأسرى الذي احتجزتهم كتائب القسام، جناح المسلح لحماس، داخل قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر.
كما ذكر المسؤول أنه تم التوصل إلى هذا التفاهم، خلال اجتماع بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال زيارة بلينكن للدوحة في وقت سابق من هذا الشهر، وفق ما أفادت رويترز.
وكان بلينكن طلب دعم الدوحة في إطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حماس ومنع تصاعد الحرب مع إسرائيل إلى صراع إقليمي.
يشار إلى أن دور قطر برز بشكل كبير خلال الصراع الذي تفجر يوم السابع من أكتوبر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، لأنها تستضيف منذ عام 2012 المكتب السياسي لحماس.
كما أن الدوحة ضخت مئات الملايين من الدولارات من المساعدات إلى غزة، على مدى السنوات الماضية من أجل اعادة اعمار القطاع في كل مرة كانت تشتعل الموادجهات بين الفصائل والجيش الاسرائيلي.
فضلا عن أنها تعد من الدول القليلة التي تتمتع بعلاقات جيدة مع واشنطن وطهران على السواء.
ولكن نظراً للأثر الكبير الذي حلفه الهجوم المباغت الذي نفذته حماس، في العواصم الغربية الحليفة لاسرائيل لاسيما واشنطن، بدأت قطر مؤخرا تواجه أسئلة واستفسارات بشأن استمرارها في استضافة القيادة السياسية لحماس في الدوحة، وفق ما أفادت وسائل إعلام أميركية.