أكد نائب رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري أنيس خرباش اليوم الخميس أن هناك نقصا في إنتاج عديد المواد الفلاحية وخاصة منها الحبوب بسبب التغيرات المناخية وارتفاع الطلب العالمي خاصة من الصين وهو ما تسبب في ارتفاع الأسعار على المستوى العالمي.
خرباش في تصريح إذاعي أن القطاع الفلاحي يجب أن تكون له رؤية استراتيجية ولا يبقى قطاعا يعوّل على التوريد، وخاصة بالنسبة للحبوب حيث يقع توريد 50 بالمائة من حاجياتنا الوطنية من الخارج.
واعتبر أن ارتفاع الأسعار في الخارج سيكون له انعكاس مباشر على الفلاح، وعلى المستهلك أيضا، وأسعار المواد الأساسية من المعجنات المصنعة من الحبوب ومشتقاتها.
وأضاف خرباش أن الكميات المتوفرة في المخازن حاليا تغطي الحاجيات الوطنية إلى غاية شهر نوفمبر الجاري، كما أشار إلى أن الحبوب الموردة ستتوفر انطلاقا من شهر ديسمبر وستكون أسعارها مرتفعة بالنسبة للمطاحن والمصانع.
وأفاد بأن أي زيادة في أسعار المعجنات والفارينة ستكون ملموسة انطلاقا من بداية السنة الجديدة في أشهر جانفي وفيفري.
واعتبر أن الزيادة في الأسعار ستكون مرتبطة بتوجهات الحكومة، إما بمزيد الضغط على صندوق الدعم لتغطية الزيادة المشطة في الأسعار أو البيع بسعر كلفة التوريد من الخارج والذي سيخلف زيادة ثقيلة على المواطن.
واعتبر خرباش أنه كان من الممكن تفادي هذا التوريد وارتفاع الأسعار وتحقيق الاكتفاء الذاتي، في حال وفرت الدولة دعما مباشرا للفلاح ووفرت البذور الممتازة والأسمدة والأدوية اللازمة في إطار استراتيجية كاملة للقطاع.