في إطار السعي إلى مزيد الإحاطة الاجتماعيّة بالتونسيين المهاجرين غير النظاميين خاصة منهم الشبّان القصّر، قام قنصل الجمهورية التونسية بجنوة عمر أمين عبد الله مرفوقا بماركو بوتشي رئيس بلدية جنوة وبمعية معز البرقاوي الملحق الاجتماعي بالبعثة بزيارة عمل وتفقد إلى مركز رعاية الأطفال المهاجرين التابع لمؤسسة التضامن الاجتماعي بجنوة “CEIS”، تم خلالها لقاء رئيس المؤسسة أنريكو كوستا وعدد من المسؤولين الاجتماعيين والوسطاء الثقافيين ومجموعة من الشبان التونسيين القصر المقيمين بهذا المركز.
تجدر الإشارة أنّ مؤسسة “CEIS” هي مؤسسة إيطالية غير ربحية أنشأت بجنوة سنة 1973 تعمل على تقديم الدعم والمساعدة الاجتماعية لفائدة الفئات الهشة خاصة منها المهاجرين غير الشرعيين والأطفال القصر وفاقدي السند العائلي داخل مقاطعة ليغوريا.
كما تسعى من خلال التعاون مع السلطات المختصة الإيطالية إلى وضع برامج تكوين وتأهيل لهاته الفئات بهدف تسهيل اندماجها بالمجتمع الايطالي.
وقد مثلت هذه الزيارة فرصة هامّة للقاء عدد من الشبان التونسيين القصر من المهاجرين غير النظاميين والتواصل معهم مباشرة والاستماع إلى مشاغلهم وربط الصلة بعائلاتهم في تونس والتأكيد على وقوف ومساندة القنصلية لهم.
كما تم القيام بجولة داخل المركز للاطلاع على ظروف إقامتهم وما توفر لهم هذه المؤسسة من إحاطة ورعاية.
كما أكدّ قنصل الجمهورية التونسية في مستهل الحديث معهم على استعداد البعثة والملحق الاجتماعي التام للتنسيق مع المؤسسة من أجل تسهيل الإجراءات الإدارية لتمكينهم من الحصول على جوازات سفرهم حتّى يتسنّى لهم الاستفادة من الخدمات الاجتماعية وتعزيز فرص إدماجهم سواء بسوق الشغل أو بالحياة المجتمعية بايطاليا.
من جهتهم عبّر كل من ماركو بوتشي رئيس بلدية جنوة وأنريكو كوستا رئيس مؤسسة التضامن الاجتماعي “CEIS” عن استحسانهما لهذه الزيارة التّي تبرهن مدى متانة علاقات التعاون التي تربط القنصلية بالمسؤولين المحليين بجنوة.
كما أكدا أن هذا النوع من الزيارات من شانه الوقوف على الإشكاليات المطروحة على غرار ضعف التواصل مع الشبّان القصّر بسبب عدم إتقانهم للغة الايطالية وعدم امتلاكهم لوثائق هويّة وبحث إمكانيات وسبل التعاون من أجل حلّها لمعاضدة جهود المؤسسة الهادفة إلى إعادة التأهيل والإدماج الاجتماعي للقصّر التونسيين.
كما تجدر الإشارة أنّه في إطار تعزيز العمل المشترك مع مؤسسة التضامن الاجتماعي “CEIS” تمّ الاتفاق على برمجة زيارات لاحقة وتبادل المعطيات لاسيما مع البعثة والجمعيّات التونسية والوسطاء الثقافيين والاجتماعيين التونسيين الناشطين في المقاطعات الأربعة التابعة للدائرة القنصلية وذلك لربط الصلة بهم والاستفادة من تدخلاتهم لتسهيل الإدماج الاجتماعي للأطفال القصّر التونسيين المهاجرين غير النظاميين المقيمين بالمراكز التابعة لها.
