مشابه لقصة “برندق”.. برنامج لاختيار شريك حياة يشعل غضب المغاربة
عالمية:
لا شك في أن لمواقع التواصل الاجتماعي أثرا كبيرا في حياتنا اليوم، إلا أن بعضها قد يكون غير مألوف ، ولا يتقبله المجتمع ، على غرار ما حصل في المغرب وما سبقه في تونس ، وتحديدا قصة "برندق" التي باتت معلومة للجميع
لا شك في أن لمواقع التواصل الاجتماعي أثرا كبيرا في حياتنا اليوم، إلا أن بعضها قد يكون غير مألوف ، ولا يتقبله المجتمع ، على غرار ما حصل في المغرب وما سبقه في تونس ، وتحديدا قصة “برندق“ التي باتت معلومة للجميع
فقد أثار برنامج مواعدة لاختيار “شريك الحياة” بثته إحدى المنّصات على موقع “يوتيوب” غضبا واسعا في المغرب، وقوبل محتواه برفض كبير وانتقادات حادة.
واعتبرت الأصوات المعارضة أن مضمون البرنامج والرسائل التي يسوّق لها لا تتماشى مع قيم البلاد ومجتمعها، متهمة التطبيق بأنه يشجّع على العلاقات غير العلنية والعابرة.
وتقوم فكرة البرنامج الذي يقدم نفسه كنسخة مغربية للبرنامج الأميركي الشهير “بلند داتينغ” (المواعدة العمياء)، على استضافة فتاة لمجموعة من الشباب من أجل اختيار شريك حياتها بمساعدة كلبها للخروج معه في موعد، وذلك بناء على مجموعة من المعايير تتعلق بالملابس والمستوى التعليمي والعمل والهوايات، انطلاقا من أسئلة تطرحها هذه الفتاة، لتقوم في النهاية باختيار واحد فقط.
وعقب ساعات من عرض الحلقة الأولى، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي غضبا بآلاف التعليقات، عبّر خلالها المتابعون عن صدمتهم من البرنامج مندّدين بمحتواه وبالمشرفين عليه.
واعتبر الغاضبون أن فكرة البرنامج لا يمكن تطبيقها في المغرب لتعارضها مع عادات المجتمع، مطالبين السلطات بالتدخل لوقف عرض الحلقات القادمة.
بدوره، وصف ناشط يدعى ناصر داودي البرنامج بـ”الفضيحة”، معتبرا أنّهه من “الأنماط السلوكية التي تهدّد منظومة القيم”، حسب زعمه.
كما دعا السلطات المعنية لحجبه حفاظا على هوية المغاربة.
بينما اعتبر البعض الآخر أن البرنامج عادي، ولا يستدعي كل تلك الضجة.
يذكر أن المغرب كان شهد خلال العقدين الأخيرين انتقالا واضحا من أنماط التعبير التقليدية نحو الوسائط الرقمية، تمثلت في استعمال صفحات التواصل الاجتماعي، ومن أبرزها الصورة والفيديو نظرا لما توفره من إمكانيات انتشار هائلة.
وأصبح الإنترنت القناة الرئيسية لبث وتداول الأخبار والنقاش والحوار، حيث يبلغ أعداد مستعملي الإنترنت في المغرب 20 مليون شخص، بحسب إحصائيات حديثة.