تمّ امس، الأربعاء 9 أوت 2023، توقيع عقود منح خمسين مشروعا صغيرا – بولايات منوبة، باجة، جندوبة، الكاف، وسليانة – وذلك في إطار دعم المشاريع الصغيرة للإدماج الاجتماعي والاقتصادي للشباب في مشروع “فاعل.ة”، مؤكدين بذلك مسار الاختيار والدعم التقني الذي بدأ منذ نوفمبر 2022.
وأُقيمت مراسم توقيع عقود المنح للشبان الذين تمّ اختيارهم لحملة المشاريع وتكريم مسؤولي الشباب في الولايات الإدارية الإقليمية بحضور وزير الشباب والرياضة الدكتور كمال دقيش، وممثل الوفد الاتحادي الأوروبي أوليفييه هاك، وسفيرة مملكة هولندا السيدة جوزفين فرانتزن، و الدكتورة نائبة المدير العام للمركز الدولي لإدارة الحكومات العامة والبلديات فنج الدولية نائلة العكريمي.
الرهان على ريادة الأعمال الشبابية:
وتمّ إطلاق هذه الدعوة الأولى للمشاريع الصغيرة بنجاح في إطار مشروع “فاعل.ة”، وقد تلقت استجابة متحمسة، حيث تم تقديم أكثر من 3400 فكرة لمشاريع.
دعم خبراء لتحقيق الأحلام:
وسارت المشاريع الصغيرة المختارة في إطار تمشي دقيق. بدأت بالتنقيب الإداري والتقني، وقد تميز هذه الرحلة بالتزام مسؤولي الشباب في الميدان. حيث انتهى المسار أيضا بتعزيز مهارات 18 مسؤولًا إقليميًا من وزارة الشباب والرياضة في إعداد المشروع. بالإضافة إلى ذلك، تم دعم 82 مسؤولًا محليًا في مجال الاتصال، مما سمح بمرافقة أكثر توجيهًا وأكثر فعالية.
تحويل الأفكار إلى حقيقة:
شمل مسار التحول أيضًا تدريب 144 شابًا في وضعية ضعف في إعداد المشروع، بما في ذلك إعداد خطة أعمال قوية. شهد الطريق عملية العرض التقديمي، حيث تم تقديم المشاريع أمام لجنة من الخبراء، مما أكد إمكانية تحقيقها وتأثيرها المحتمل.
مرافقة شاملة وشاملة:
من بين 50 مشروعًا مختارًا، يتمثل 26 منها في مشاريع للشابات، مما يسلط الضوء على المساهمة الأساسية للنساء في ريادة الأعمال والاقتصاد المحلي. تغطي هذه المشاريع المتنوعة مجموعة متنوعة من المجالات بدءًا من التكنولوجيا إلى الحرف اليدوية، مما يعزز البيئة الاقتصادية والاجتماعية.
الإبداع.. الابتكار والتقدم:
تحمل هذه المشاريع الصغيرة أهمية كبيرة في البيئة الاقتصادية للمناطق المستهدفة. إنها ترمز إلى إنشاء 48 مشروعًا صغيرًا جديدًا مُشهرًا قانونيًا وتشهد على دور لعبته خمس ورش تدريب، تركز على إجراءات إنشاء الشركات.
مع اقتراب هذه المشاريع الصغيرة الـ 50 من بداية تنفيذها، يفتخر مشروع “فاعل.ة” بأنه يمثل فصلاً مهمًا في مسار تمكين الشباب. حيث أنّ هذه المشاريع الواعدة معدة لتصبح أركانًا للنمو المستدام وللمساهمة في التحول الاجتماعي والاقتصادي للمناطق الداخلية والحدودية في تونس.
وكانت هذه فرصة للإعلان عن المرحلة 2 من المبادرة التي ستشمل 9 ولايات القيروان، والقصرين وسيدي بوزيد وزغوان وتوزر وقبلي وتطاوين وقفصة ومدنين.