تدخّلت مصابة بفيروس كورونا للمرة الثانية في ظرف 7 أشهر في برنامج إذاعي اليوم الأربعاء لتقديم شهادتها في هذا الصدد، حيث قالت إنّها أصيبت في الموجة الأولى وقامت بالتحليل في 28 مارس الماضي، وتناولت “الباراسيتامول” فقط، مع حجر ذاتي وسط حالة من “المجهول” وفق قولها.
وتابعت المصابة أنّ إصابتها المرة الثانية كانت تختلف من حيث أنها أصبحت تعرف البروتوكول الواجب اتّخاذه داخل الحجر، فضلا عن الدكتور الذي يتابع حالتها، وهو ما أدى إلى تحسن تدريجي حسب وصفها.
وأضافت المصابة أنّ تشنّج العضلات في المرة الثانية كان أقوى، وآلام الرأس كذلك، لكنّها في المرّتين لم تفقد حاسّتي الشمّ والتذوّق، وقالت: “المرة الأولى، الحرارة تواصلت لثلاثة أسابيع، مع ضيق التنفس المزمن، والآلام تواصلت لمدة طويلة، لكن في المرة الثانية، هناك تحسّن ملحوظ خاصة مع بعض الأدوية التي تناولتها” وفق وصفها.
وأوضحت المصابة أنّها فقدت خالتها وزوجها في ظرف أربعة أيام، مشدّدة على الجانب النفسي المهم في هذه المرحلة عدا الجانب الصحي والمادي، وقالت إنها في ماي وجوان قامت بتحليلين كانا سلبيين، وبعدها أصيبت مرة أخرى.
وتفاعلت الدكتورة المختصة في الأمراض الجرثومية ريم عبد الملك مع حالة المصابة وقالت إنّ حالات عودة العدوى موجودة وهناك 8 حالات تقريبا حول العالم.
وقالت عبد الملك: “المرة الثانية تكون عموما أخف من المرة الأولى.. لكن يجب عدم إرخاء الدفاعات، ومازالت كل الفرضيات مطروحة.. لكن ما نعلمه هو أنّ كل من أصيبوا للمرة الثانية، أصيبوا بعد 5 أو 6 أشهر تقريبا من مرضهم الأول”.