كشف رئيس هيئة الطاقة الذرية المصرية عمرو الحاج، امتلاك مصر مصنعا للوقود النووي يعتبر واحدا من 9 مصانع على مستوى العالم.
وأوضح أن هذا المصنع ينتج الوقود اللازم للمفاعل بدلا من الشراء، حيث تشتري مصر المواد الخام للوقود، والتصنيع الكامل يكون في مصر.
وأضاف الحاج خلال حوار على قناة cbc: “تكلفة التصنيع في مصر تقل عن تكلفة الاستيراد، وهو ما أدى إلى ترشيد الانفاق، وقد نصدر الوقود النووي الذي يستخدم في المفاعلات البحثية في حال التوصل إلى اتفاقيات جادة”.
وتابع رئيس هيئة الطاقة الذرية المصرية: “هيئة الطاقة الذرية هي المرجع أو المستشار العلمي والأكاديمي فيما يخص أبحاث الطاقة الذرية، لدينا كوادر قادرة على البحث والتدريب، وبالتالي فنحن جاهزون للتشارك مع الزملاء في المحطات النووية سواء في البحث أو التدريب”.
وواصل: “لدينا أيضا النظائر المشعة، وهو ملف استراتيجي يهم عددا ضخما من المرضى، حيث طوّرنا إنتاجنا ولدينا مشروع تصدير جيد للغاية اتخذنا فيه خطوات ثابتة وقوية، وهناك دولة متقدمة في أمريكا اللاتينية ستحصل على كميات كبيرة منها، وسيتم الإعلان عنها قريبا”.
وأضاف الحاج أن مصر ستبدأ في إنتاج خام اليورانيوم في عام 2024، حيث سيتم تنفيذه بأيد وفكر مصريين، موضحًا أن اليورانيوم مادة، وعندما يتم إنتاجه، فإنه لن يصلح للعمل في المفاعلات، حيث يجب أن يتم إرساله إلى دولة لديها التقنية حتى تضعه في الصورة التي يمكنه استخدامه في المفاعلات، وعندها يمكن أن يستخدم كمادة خام في إنتاج الوقود.
وأكد، أنه لكي يحصل شخص على وظيفة رسمية في المفاعل فإنه يحتاج إلى خبرة تتراوح من 10 إلى 15 سنة، وهذا أمر مقلق في ظل ارتفاع معدل أعمار علماء مصر: “نثق في أن الدولة المصرية ستقدم الدعم المناسب في الوقت المناسب”.