طالبت كل من الغرفة الوطنية لمصنعي الأعلاف وموريدي المواد الأولية والغرف الجهوية لمصنعي الأعلاف، من سلطة الإشراف المتمثلة في وزارة التجارة إعادة النظر في ما يخص أسعار الأعلاف المركبة بكل أنواعها والاستجابة لطلبهم عقد جلسة عمل بصفة مستعجلة نظرا للوضع الخطير الذي يمر به القطاع بأكمله وتبقى جميع الأطراف مجتمعة للمتابعة واتخاذ القرارات اللازمة التي تخص القطاع.
وقالت غرفة مصنعي الأعلاف إن الأزمات المتتالية من تبعات جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية قد أفضت إلى تدهور أوضاع قطاع الأعلاف في تونس بعد الارتفاع الحاد في أسعار المواد الأولية في الأسواق العالمية.
وأكد مهنيو القطاع أن تكلفة الأعلاف المركبة شهدت ارتفاعا كبيرا نظرا لتواصل ارتفاع سعر فاتورة الصوجا الذي بلغ محليا 1855 دينار للطن بقرار من وزارة التجارة وتنمية الصادرات بالترفيع في سعرها 400 دينار للطن الواحد خلال الثلاثة الأشهر الماضية وارتفاع سعر مادة الذرة بأكثر من 450 دينار للطن الواحد والترفيع في مادة الفسفاط بيكالسيك من 1200 دينار للطن إلى 2700 دينار من طرف المجمع الكيميائي التونسي مع انخفاض سعر صرف الدينار مؤخرا مقابل الدولار بأكثر من 8 % إضافة إلى ارتفاع تكاليف النقل بعد إقرار الزيادات الأخيرة للمحروقات.
وأوضحوا أن كل هذه العوامل الخارجة عن نطاق المصنعين أثّرت سلبا على تكاليف الإنتاج ورفع كلفة الأعلاف المركبة بأكثر من 400 إلى 600 دينار للطن حسب نوعية الأعلاف، مما أدى إلى توقف بعض المصانع عن النشاط كليا وانخفاض مستوى الإنتاج لبعض المصانع الأخرى.