تونس الان:
كان من المنتظر ان تعقد حركة النهضة اكتوبر المنقضي مؤتمرها لكن لم يتسن لها ذلك لعدة اسباب فخرجت النهضة بخفي حنين سياسيا في هذه السنة .
الامين العام لحركة النهضة العجمي الوريمي اكد في تصريح لـ“تونس الان “ ان مجلس شورى النهضة كان قد قرر تنظيم المؤتمر في شهر اكتوبر لكن لم تتوفر الظروف لانجازه فبقي المبدأ قائما دون تحديد تاريخ .
وحسب الوريمي هناك شروطا لتنجز النهضة مؤتمرها.
ومن الشروط انهاء وضع اليد على مقر الحركة خاصة بعد اغلاقه من قبل قوات الامن وبعد ان طالبت صاحبة المقر الحركة بدفع معاليم الكراء او بالخروج ، علما ان النهضة ليست قادرة على دفع معاليم الكراء لانها لم تعد المتصرفة في المقر ولا هي قادرة على الخروج منه لان المقر تحت الرقابة الامنية .
واخر المعطيات التي تحصلت عليها “تونس الان” تقول ان هيئة الدفاع عن حركة النهضة طلبت من المحكمة تأخير النظر في القضية المرفوعة من صاحبة المقر.
أما عن المؤتمر فلا يمكن انجازه واغلب قيادات الحركة في السجن بدءا برئيس الحركة راشد الغنوشي مرورا الى نائبيه علي الرعيض ونور الدين البحيري ثم الى معوضه المؤقت على رأس الحركة منذر الونيسي انتهاء الى رئيس مجلس شورى النهضة عبد الكريم الهاروني والى قيادات اخرى في الصفوف المتقدمة في الحرك ، والتي سجنت في قضايا مختلفة باتت معلومة للجميع.
نستنج اذن انه لا انتصارات سياسية للنهضة سوى انها مندمجة مع جبهة الخلاص وتخوض بعض التحركات هنا وهناك .
وللتذكير فإن الحزب الذي حكم لمدة 10 سنوات اضمحل تقريبا منذ بداية مسار 25 جويلية ، فقياداته التاريخية في السجن والبعض انسلخ والبعض الاخر مازال يتابع ويراقب في انتظار اي جديد.