وسط أزمة سياسية متواصلة منذ الانتخابات التشريعية المبكرة في العراق، أعلن رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الأربعاء انسحابه من العملية السياسية في البلاد وفق ما ذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية.
ويأتي قرار الصدر عقب موافقة رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي الأحد على استقالة نواب “الكتلة الصدرية” رغم حصولها على أكبر عدد من المقاعد خلال الانتخابات البرلمانية التي جرت في أكتوبر الماضي. وبعد أربعة أشهر من الانتخابات التشريعية، لم تتوصل الطبقة السياسية إلى تشكيل تحالف برلماني أغلبي في ظل ادعاء فصيلين شيعيين امتلاكهما للأغلبية.
وذكرت الوكالة العراقية أن الصدر خاطب أعضاء “الكتلة الصدرية” في النجف، قائلا: “أود أن اخبركم شيئًا واحدا، أني قررت الانسحاب من العملية السياسية كي لا أشترك مع الفاسدين بأي صورة من الصور لا في الدنيا ولا في الآخرة”. وأضاف “أريد أن أخبركم، في الانتخابات المقبلة لن أشارك بوجود الفاسدين وهذا عهد بيني وبين الله وبيني وبينكم ومع شعبي، إلا إذا فرج الله وأزيح الفاسدين وكل من نهب العراق وسرقه وأباح الدماء”.