قامت اليوم الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الارهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس باستنطاق المتهمين في قضية الشهيد محمد البراهمي.
وانكر أحد المتهمين ، المشاركة في قتل الشهيد محمد البراهمي موضحا انه تبنى الفكر الجهادي بعد سنة 2011، مضيفا انه التحق بتنظيم “أنصار الشريعة” قبل تصنيفه تنظيما ارهابيا، وكان يقوم بعمل إنساني في البداية من خلال حضور الخيمات الدعوية
وأكد أن شخصا مكنى بابو أحمد دعاه الى بيعة أبو عياض وان الأمر كان “دعوة الناس بالحسنى وتطبيق شرع الله” مبينا أنه كان يتردد على جامع ديبوزفيل بالعاصمة ولم يكن متأكدا من مشاهدة المدعوين كمال القضقاضي، واحمد الرويسي، ومحمد العوادي، هناك، مضيفا بأن الاجتماعات كانت تعقد بالجامع المذكور.
وعن علاقته بالمدعو لطفي الزين، وهو قيادي بتنظيم انصار الشريعة الإرهابي، أجاب انه تعرف عليه عن طريق المدعو عبد الله الحداد، وكان يحضر بالجامع المذكور مبينا انه استاجر منزلا للمتهم لطفي الزين لكن دون أن يكون على علم أنه اخفى فيه السلاح .
وحول تاريخ اغتيال الشهيد محمد البراهمي، حيث قدم لطفي الزين الى المنزل بسوسة وصادف يومها وجود ندوة صحفية عقدها لطفي بن جدو وزير الداخلية الأسبق، أعلن من خلالها التعرف على قاتل شكري بلعيد ثم اعلان خبر اغتيال البراهمي، قام المدعو لطفي زين بسجدة شكر، وبسؤاله عن سبب ذلك، أكد أن بعض انصار الشريعة قاموا باغتيال محمد البراهمي وكذلك شكري بلعيد، ذاكرا بعض الاسماء منها ابو بكر الحكيم.
وتمسك المتهم باستحالة علمه بالمخطط لاغتيال الشهيدين بلعيد والبراهمي، وعن سبب عدم اعلامه السلطات الأمنية بما تناهى له، قال انه صدم وشعر بالخوف.
كما كشف أن موقعه القانوني في القضية كان كشاهد في بداية التحقيق في قضية البراهمي، في المقابل أحيل بحالة سراح في قضية شكري بلعيد.
وعن علاقته بسيف الله بن حسين “ابو عياض” أكد انه لم يقابله اطلاقا، وعن علاقته بمحمد العوادي، قال انه عرفه بالسجن، ولم يعرف محمد العكاري ولم يتقابل معه بالجامع ولا يتذكر شيئا مبينا ان حزبا سياسيا كان وراء تسفير 4 الاف شاب الى سوريا وان عمليات التسفير كانت مرصودة لها اموال ضخمة كان يوزعها أحد الأشخاص بجامع ديبوزفيل الذي كان مفتوحاً طيلة اليوم والذي كان يتردد عليه أبو عياض وابو بكر الحكيم والقضقاضي .
ديوان اف ام