منتدى الحقوق الاقتصادية : أهالي أولاد عمر يشربون مع حيواناتهم من حفرة !!
وطنية :
اعرب المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية اليوم الاربعاء 23 اوت 2023 عن استنكاره تواصل تهميش المناطق الريفية النائية والمعزولة واقصائها من برامج الربط بالماء الصالح للشرب وذلك اثر توثيق قسم العدالة البيئية به صور وصفها بالصادمة لمواطنين يشربون من حفرة في منطقة أولاد عمر من عمادة بني حازم بمعتمدية مكثر التابعة لولاية سليانة.
اعرب المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية اليوم الاربعاء 23 اوت 2023 عن استنكاره تواصل تهميش المناطق الريفية النائية والمعزولة واقصائها من برامج الربط بالماء الصالح للشرب وذلك اثر توثيق قسم العدالة البيئية به صور وصفها بالصادمة لمواطنين يشربون من حفرة في منطقة أولاد عمر من عمادة بني حازم بمعتمدية مكثر التابعة لولاية سليانة.
وحذر المنتدى في بيان صادر عنه نشره على صفحته بموقع فايسبوك تحت عنوان “في 2023 أهالي أولاد عمر يشربون من حفرة يتقاسمونها مع حيواناتهم” من التداعيات الخطيرة لغياب الماء على صحة السكان وظروف عيشهم خاصة مع التهميش المركب الذي يعيشون على وقعه من بنية تحتية مهترئة وبطالة وصعوبة الولوج للخدمات الصحية والتعليمية.
واهاب بسلطة الاشراف وعلى رأسها وزارة الفلاحة والشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه وولاية سليانة التسريع بربط المنطقة بالماء الصالح للشرب.
وافاد بانه تعيش في منطقة أولاد عمر الريفية 22 عائلة أي ما يقارب الـ100 ساكن مؤكدا انهم في عزلة تامة عن مركز المدينة الذي يبعد عنهم سبع كيلومترات ويربطهم به طريق في حالة يرثى لها.
ولفت الى ان ما يزيد في عزلة الأهالي معضلة العطش التي يعيشون مأساتها منذ عقود بسبب غياب خدمات الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه وغياب أي مصدر للماء الصالح للشرب ما عدا عين ماء طبيعية مشفوعة بحلقوم بدأ تدفقها في التراجع منذ سنة 2019 ليبلغ مستواه الأدنى في سنة 2023 قبل أن يتوقف عن التدفق تماما في بداية شهر أوت الجاري.
واضاف ان ” أولاد عمر” تفتقر حتى إلى حنفية عمومية وان العائلات الـ22 تكتفي بتقاسم 10 لترات من الماء يوميا متأتية من حفرة محاذية لعين ماء أولاد عمر قامت السلط المحلية بحفرها في انتظار تفعيل دراسة ربط المنطقة بالماء مشيرا الى أن هذه الحفرة هي نفسها التي تشرب منها الحيوانات والى انها غير مهيئة بتاتا مثلما صرح بذلك الأهالي.
واكد المنتدى ان سكان أولاد عمر ما انفكوا يطالبون بحقهم في الماء الصالح للشرب وربطهم بشبكة الصوناد وان مطالبهم لم تقابل إلا بالتسويف والمماطلة من طرف السلط المحلية والجهوية وعلى رأسها ولاية سليانة وإقليم الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه وان ذلك يضطرهم الى التنقل كيلومترات على الاقدام خاصة منهم النساء لجلب الماء من الوادي أو من عين أخرى مجاورة للمنطقة يرتادها سكان قرية أخرى.