أدانت منظمات حقوقية دولية العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، واعتبرت أن استهداف الإسرائيليين لمواقع مدنية في قطاع غزة جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية وهي انتهاكات سيبحثها مجلس حقوق الإنسان الأممي الأسبوع المقبل.
وقالت منظمة العفو الدولية في بيان لها في هذا الشأن “إنَّ القوات الإسرائيلية أظهرت تجاهلاً مروعاً لأرواح المدنيين الفلسطينيين من خلال شن عدد من الغارات الجوية التي استهدفت في بعض الحالات مباني سكنية، ما أسفر عن مقتل عائلات بأكملها ـ بما فيها الأطفال ـ والتسبب في الدمار المتعمّد للممتلكات المدنية، في هجمات قد ترقى إلى حد جرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية”.
وكشفت المنظمة أنها “وثقت أربع هجمات مميتة شنتها إسرائيل على منازل سكنية دون سابق إنذار، وحثت المحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق بشكل عاجل في هذه الهجمات”، وفق البيان.
كم أدان بدوره المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بشدة، استهداف الجيش الإسرائيلي عائلات وأسر كاملة، وتدمير منازل على رؤوس قاطنيها بقطاع غزة، في عمليات تتسم باللاإنسانية، وتخرق مبدأ الضرورة والتناسب.
وأكد المرصد أنّ صمت المجتمع الدولي، بما في ذلك الموقف غير الحاسم والسلبي من جانب الاتحاد الأوروبي تجاه تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في جرائم الحرب في الأراضي المحتلة، ساهم في تصعيد إسرائيل من انتهاكاتها لحقوق الفلسطينيين دون رادع.
ودعا المرصد الأورومتوسطي جميع الأطراف الفاعلة إلى التحرك على نحو حاسم لوقف الهجوم الإسرائيلي العنيف وغير المتناسب على قطاع غزة، وبذل الجهود كافة من أجل وضع حد للعمليات العسكرية التي تحصد في كل ساعة مزيدًا من أرواح المدنيين.