مع تفجير أطباء فرنسيين خلال الأيام الماضية أخباراً عن ظهور فيروس كورونا الذي اجتاح العالم في ديسمبر بفرنسا أي قبل شهر تقريباً على إعلان وزارة الصحة ذلك، اعتبرت منظمة الصحة العالمية الأمر غير مفاجئ وحثت الدول الأخرى على تحري أي حالات مبكرة أخرى يشتبه بأنها ناجمة عن الإصابة بالوباء الذي حصد حتى اليوم أكثر من ربع مليون إنسان حول العالم.
وقال كريستيان ليندماير، المتحدث باسم المنظمة العالمية، في إفادة بالأمم المتحدة في جنيف مشيراً إلى التقارير الفرنسية “إن ذلك يعطي صورة جديدة تماما عن كل شيء”. وأضاف “النتائج تساعد في فهم الانتشار المحتمل للفيروس المسبب لكوفيد-19 بشكل أفضل”.
كما اعتبر أن حالات مبكرة أخرى قد تظهر من إعادة فحص العينات.
وحث ليندماير دولاً أخرى على فحص سجلات حالات الالتهاب الرئوي ذات المصدر غير المحدد في أواخر 2019، قائلا إن ذلك سيعطي العالم “صورة جديدة أكثر وضوحا” عن التفشي.
يشار إلى أن مستشفى في فرنسا أعاد فحص عينات لمرضى الالتهاب الرئوي توصل إلى أنه عالج رجلا كان مصابا بمرض كوفيد-19 في 27 ديسمبر الماضي، أي قبل نحو شهر من تأكيد الحكومة الفرنسية ظهور أول حالة في البلاد.
وردا على سؤال عن منشأ الفيروس في الصين، قال “من المهم للغاية” بحث هذا الأمر. وأضاف “هذا الأمر قد يتطلب بعثات أو بعثة أخرى إلى الصين ونحن نتطلع لذلك”.
وكان مايك ريان، كبير خبراء الطوارئ بالمنظمة، قال أمس الاثنين إن مدير عام المنظمة أثار مسألة منشأ الفيروس “على أعلى مستوى” أثناء بعثة المنظمة للصين في يناير الماضي.
يذكر أن مسألة مصدر الوباء، شهدت على مدى الأسابيع الماضية تراشقاً واتهامات وردود بين الصين وأمريكا، التي تتهم الأولى بالتقاعس عن إعلام العالم بتفشي الفيروس منذ ظهوره في ديسمبر الماضي في ووهان، كم تتهم مختبر ووهان بإمكانية تورطه في نقل الفيروس إلى الخارج.