مثلت مديرة مدرسة في بريطانيا أمام المحكمة العليا للنظر في قضيتها، التي قد تؤدي لدخولها السجن أو لطردها من وظيفتها، وذلك بسبب منعها التلاميذ المسلمين في مدرستها من أداء الصلاة خلال ساعات الدراسة.
وفي التفاصيل التي نشرتها جريدة “ديلي تلغراف” البريطانية واطلعت عليها “العربية.نت”، فقد لجأ أحد الطلبة المسلمين في المدرسة إلى المحكمة العليا من أجل مقاضاة مديرة المدرسة وإبطال قرارها بفرض “حظر على الصلاة داخل المدرسة”.
وتقع مدرسة “ميكايلا” في منطقة برنت، شمال غربي لندن، وتديرها المعلمة كاثرين بيربالسينغ، التي أصبحت تواجه الآن دعوى قضائية بسبب قرارها بمنع الطلبة المسلمين من أداء الصلاة.
واستمعت المحكمة إلى بيربالسينغ التي قالت إنها واجهت حملة عبر الإنترنت بشأن نهجها تجاه الدين، بالإضافة إلى تهديدات بالعنف وسوء المعاملة و”ادعاءات بكراهية الإسلام”، حسب زعمه.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه المدرسة، على الرغم من الانتقادات الواسعة التي تواجهها، إلا أنها تحقق بعضاً من أفضل النتائج الأكاديمية على مستوى البلاد بأكملها، وذلك بفضل السياسة الصارمة التي تنتهجها المديرة بيربالسينغ.
وقيل في جلسة استماع للمحكمة العليا في لندن التي عقدت أمس الثلاثاء إن موقف المدرسة بشأن الصلاة تم تقديمه لأول مرة في مارس من العام الماضي من قبل المديرة، ثم أعادت الهيئة الإدارية صياغته لاحقاً في مايو.
وبحسب التفاصيل التي أحيلت الى المحكمة العليا، فإن حوالي 30 طالباً بدأوا الصلاة في ساحة المدرسة “الرطبة” و”القذرة” في مارس من العام الماضي، مستخدمين السترات للركوع والسجود لأنه لم يُسمح لهم بإحضار سجادات الصلاة.
وقالت سارة هانيت كيه سي، ممثلة التلميذ المسلم الذي رفع الدعوى إن سياسة الصلاة كان لها “تأثير عملي يتمثل في منع المسلمين فقط من الصلاة لأن صلاتهم بطبيعتها لها طبيعة شعائرية وليست داخلية”.
وقال التلميذ الذي لم يتم الكشف عن اسمه إن قرار “منع شعائر الصلاة” ينتهك حقه في الحرية الدينية.
وتشتهر مدرسة ميكايلا، التي افتتحت في عام 2014، بسياسة “عدم التسامح مطلقاً” تجاه السلوك السيئ والقواعد الصارمة، وهي تفرض الصمت في الممرات وعدم وجود هواتف ذكية، بحسب “ديلي تليغراف”.
واحتلت المدرسة المرتبة الأولى في البلاد هذا العام من حيث “التقدم 8″، وهو مقياس لمدى مساعدة المدرسة الثانوية للتلاميذ على التحسن منذ المدرسة الابتدائية.