شهد مقر المندوبية الجهوية للتربية بمنوبة، اليوم السبت، احتجاج عدد من المعلمين والمعلمات وأعضاء الفرع الجامعي للتعليم الأساسي بالجهة والنقابات الأساسية الخاصة بالقطاع، تنديدا بصدور حكم بالسجن لعام ونصف في حق معلمة بالمدرسة الابتدائية بخزندار بالدندان، بعد شكاية تقدّم بها ضدّها ولي تلميذ سنة أولى منذ السنة الدراسية 2022.
وأوضح عضو الفرع الجامعي للتعليم الأساسي بمنوبة، عبد المجيد الدريدي، في تصريح لـ « وات »، أن القضية تعود لسنة 2022 ويتهم فيها أحد أولياء التلاميذ المعلمة كيدا بالاعتداء والإساءة، وفق تعبيره، لتفاجأ هذا الأسبوع بصدور حكم بالسجن بعام ونصف في حقها بعد عدة جلسات.
وأبدى الدريدي وزملاءه استغرابهم من تكرّر التهم الكيدية التي تحاك ضدّ المربي دون وجه حق بناء على ادعاءات الأولياء، واستهداف كرامته ومحاولة ضرب حريته، مشيرا إلى حسن أخلاق زميلتهم الحاصلة على الأستاذيّة في علم النفس وجديتها، وذلك بشهادة كل الإطار التربوي الذي يعمل معها وحتى الأولياء والتلاميذ.
وعبّروا عن استغرابهم من محاكمة معلمة بتهم كيدية انطلقت بعدم حصول تلميذ على شهادة في التقييم، وتواصلت بهرسلتها وتهديدها من قبل عائلته، واتهامها بالاعتداء والإساءة، مؤكدين على ضرورة التنسيق في مثل هذه القضايا مع وزارة التربية عبر مصلحة الشؤون القانونية، وعبر الأخصائيين النفسيين التابعين للمندوبية الجهوية للتربية، وعبر المندوبين الجهويين لحماية الطفولة.
وفي ذات الإطار، نظّم الفرع الجامعي للتعليم الأساسي بمنوبة بمركز إصلاح اختبارات مناظرة الدخول إلى المدارس الإعدادية النموذجية بالمعهد النموذجي بمنوبة، صبيحة أمس الجمعة، وقفة احتجاجية مساندة للمعلمة المذكورة، ودعا أعضاؤه سلطة الإشراف للتحرك من أجل إيقاف الانتهاكات المسلّطة على المربين.
يذكر أن مدير معهد ثانوي واستاذ كانا أودعا السجن بالجهة أوّل أمس يوم الخميس من أجل شكاية ولي تلميذة قاصر، وقد شهدت المندوبية احتجاجا طيلة يوم أمس الجمعة، وتم الافراج عنهما منتصف ليل أمس والابقاء عليهما في حالة سراح في القضية، وفق تصريح كاتب عام الفرع الجامعي للتعليم الثانوي عادل العزيزي.