تونس الآن
لم ينكر أمين عام اتحاد الشغل نورالدين الطبوبي اليوم في تصريح إعلامي إحترام العديد من مؤسسات القطاع الخاص اتفاق 14 أفريل الخاص بدفع رواتب العاملين في القطاع الخاص الممضى بين المنظمة الشغيلة ومنظمة الأعراف ووزارة الشؤون الاجتماعية ويقضي الاتفاق بان تقوم المؤسسات الخاصة بدفع كامل أجر أفريل على أن تساهم الحكومة بمائتي دينارالا انه لم يخف تبرمه من بعض مؤسسات القطاع الخاص التي لم تحترم الإتفاق واتهم القائمين عليها بالرغبة في خلق مزيد من التوتّر والإحتقان الإجتماعي وأنّ هذا الإحتقان إن حدث لن يكون مثل سابقيه، خاصة بعد ان تعمد البعض القطع من إجازات العمال وصرف البعض الآخر الأجور في شكل قروض فيما قام آخرون بصرف راتب الشهر الثالث عشر على انه أجرة افريل مما أحرج اتحادي الشغل والأعراف كما كشفت العملية عديد التجاوزات .
وكشف أمين عام المنظمة الشغيلة أرقام مخيفة حيث تبين أن أكثر من مليوني تونسي يعملون “تحت حيط” بلا تغطية ولا حقوق مؤكدا على أن أزمة كورونا قد كشفت عن أزمة 2 مليون عامل الذين يشتغلون على الهامش دون عقود عمل ودون تغطية اجتماعية وهو تجاوز خطير ونسف للحقوق ومخالفة صارخة للقانو ن وقال الطبوبي في هذا السياق بان أرباب العمل الذين لا يصرحون بالأجور ولا يقومون بالتغطية الإجتماعية لعمالهم بأنّهم “مجرمو انسانية” ..ويبدو أن الحكومة أصبحت اليوم في مواجهة حقائق مكشوفة وتجاوزات في العلن وما عليها الا تطبيق القانون حفظا لحقوق الدولة وكذلك لحقوق العمال .
وأكّد أنّ الإتحاد سيستبسل في الدفاع عن حقوق العمال كلّفه ذلك ما كلّفه.