رمضانبيات : تتنوع مائدة رمضان في الجزائر وتختلف من الشرق إلى الغرب، لكنها تتقاسم نفس المذاق اللذيذ،
يعتبر شهر رمضان من المناسبات العزيزة على قلوب الجزائريين، وتستبق بعض العائلات شهرالصوم بأجواء وطقوس احتفالية، ويحل الشهر هذا العام، في ظل ظروف اقتصادية صعبة بسبب فقدان آلاف الأسر مداخيلها، لذا تغيرت بعض سلوكيات تجهيز البيوت، وهو ما ينكعس أيضاً على عادات السهر الرمضانية، ورغم ذلك، تظلّ العائلات متشوقة للشهر الفضيل كضيف عزيز يجلِب معه الرّزق.
وتتنوع مائدة رمضان في الجزائر وتختلف من الشرق إلى الغرب، لكنها تتقاسم نفس المذاق اللذيذ، وتتسيّد مائدة الإفطار “شوربة أو حساء الفريك” الشهير في الشرق الجزائري، وفي الغرب “الحريرة وهذان هما الطبق الأوّل الذي يتناوله الصائم بعد التمر والحليب..
من الحريرة الى البوراك ..هكذا يكون رمضان في الجزائر
إليكم أشهر أطباق مائدة رمضان في الجزائر
الحريرة..
بالتوابل والبهارات والخضروات واللحم والكزبرة والكرفس والبقوليات كالحمص، تُعدّ العائلات الجزائرية طبق الشوربة، سواء بالفريك أو الحرير وطيلة أيام رمضان يكون هذان الطبقان سيّدا المائدة الرمضانية، حيث تحرص ربات البيوت على أن تكون الحريرة، أو الشوربة من ألذّ الأطباق خصوصا في رمضان، حيث تتقاسم نفس المذاق الممزوج برائحة التوابل والكزبرة.
البوراك والمعقودة
لاتخلو المائدة الرمضانية في الجزائر، من مرافقات الشربة والحريرة، حيث يتم تحضير البوراك والمعقودة.
وتختلف مكونات البوراك في الجزائر من منطقة إلى أخرى وربما من بيت إلى آخر، باستثناء مظهره، الذي يكون في العادة على شكل سيجار أو مثلث، وتُستخدم البطاطا والجبن أو اللحم المفروم والزيتون والبصل أو التونة، ومكونات غذائية متنوعة حسب المذاق في إعداده، لكن القاسم المشترك هو استعمال ورق “الديول” كمكون أساسي للبوراك.
أما المعقودة فهي خليط من البطاطا والبيض والبقدنوس والفلفل الأسود والثوم، وتُحضّر على شكل دائري قبل قليها، وتقديمها مع الشوربة أو الحريرة.
أطباق شعبية وأخرى فاخرة
تختلف الأطباق الرئيسية من منطقة إلى أخرى، وتعرف المائدة الرمضانية غرب الجزائر حضورا مميّزا لطبق “اللحم الحلو”، الذي يُطهى باستعمال لحم الضأن خصوصا والفواكه الجافة مع السمن والسكّر، والقرفة المطحونة، والزعفران، واللوز، والزبيب والمشمش والبرقوق المجفّف.
وتحرص العائلات على طهي هذا الطبق الفاخر في اليوم الأول من شهر رمضان، مع أنواع عديدة من السلاطة، وطبق الفلفل، والمشروبات الغازية أو العصائر.
كما تحرص العائلات الجزائرية على طهي أنواع مختلفة من “الطاجين”، مثل طاجين الزيتون، الذي يُعد بلحم الدجاج، أو طاجين لحم الغنم بالمرق، وهذا حسب قدرات كل عائلة.
كسكس قبائلي بالبقوليات
أما في بعض مناطق منطقة القبائل، فتحرص العائلات على التمسك بعادات الأجداد، بإعداد الخبز التقليدي “آغروم” والشوربة، التي تُطهى من المواد والخضروات المنتجة محليا، وطبق الكسكس بالبقوليات، ويكون إما جافا، أي بدون مرق، أو مُمرّقا بالحبوب الجافة والبيض المسلوق.
وتتميز مائدة رمضان بأطباق الكفتة، التي تُطهى بطرق شتى، ولا تغيب أطباق التحلية المختلفة التي يتم تناولها بعد العشاء، كما تزين الحلويات الرمضانية كالزلابية وقلب اللوز مع الشاي والقهوة، مائدة رمضان في الجزائر.