تم إسدال الستار على فصل شديد التوتر في تاريخ السنغال الحديث، بإقامة الانتخابات الرئاسية يوم الأحد الماضي، بعد محاولات تأجيل من قبل الرئيس ماكي سال صدق عليها البرلمان، ولكن المحكمة الدستورية رفضتها وقضت بتنظيمها في أسرع وقت وهو ما كان.
لكن الأمر الأكثر دهشة كانت نتيجة الانتخابات التي أسفرت عن فوز ساحق من الجولة الأولى لمرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي، الذي خرج من السجن قبل موعد الانتخابات بعشر أيام فقط، وبعد أسبوع من بدء الحملة الانتخابية.
وهنأ الرئيس السنغالي ماكي سال، الإثنين، ديوماي افاي، على فوزه في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، كما أقر منافسه الرئيسي ومرشح التحالف الحاكم أمادو با بالهزيمة، واتصل بديوماي فاي لتهنئته بالفوز.
والرئيس الجديد كان أصغر المرشحين الذين بلغ عددهم 19 مرشحا في السن، ولا يتجاوز عمره 44 سنة.
وقضى 11 شهرا في سجن “كاب مانوال” بالعاصمة السنغالية داكار، حيث زج به في السجن في أبريل الماضي بتهمة ازدراء المحكمة وإهانة القضاء، لينضم لقيادات حزبه “باستيف”، الذي تم حظره بعد ذلك بشهرين فقط.