تونس الآن
فيما تبحث فرق الغوص عن المفقودين الستة في حادث غرق مركب حارقين بصفاقس لم تتلق الجهات المعنية أي نداء استغاثة من العائلات حول فقدان ابنائها مما رجح انهم غير مفقودين وقد تمكنوا من النجاة والوصول الى اليابسة هربا من رجال الامن تماما مثلما حدث مع ربان المركب ومساعده اللذين خرجا لليابسة سباحة ثم اختفيا عن الانظار وذلك خلال الليلة منتصف الفاصلة بين الجمعة واليوم السبت بسواحل صفاقس حيث غرق مركب حارقين يضم 20 شخصا وتم انقاذ 11 شخصا بينما فر اثنان ومات واحد واحتسب المتبقون الستة كمفقودين ..
وقد رجّح والي صفاقس أنيس الوسلاتي في تصريح اعلامي مساء اليوم أن يكون المفقودون الستة في عملية الهجرة غير النظامية نجوا وفروا من متابعة الوحدات الأمنية
مؤكدا أن عمليات التمشيط والغطس التي قامت بها الوحدات البحرية العائمة للحرس البحري والحماية المدنية منذ فجر اليوم لم تسفر عن نتائج تذكر رغم أن حادثة انقلاب المركب كانت في مياه ليست بالغارقة .. كما أن الجهات الرسمية لم تتلق إلى حد الآن أي نداء من عائلات المفقودين وهو ما يزيد في احتمال نجاتهم وفرارهم –حسب الوالي- وهي فرضية قائمة بين عديد الأوساط .
وقد انعقد اليوم المجلس الجهوي للأمن بولاية صفاقس تحت اشراف الوالي وتناول الوضع الأمني العام في الجهة وآخر مستجدات حادثة مركب الهجرة المذكور والذي أسفر عن غرق شخص تم نقل جثته للمستشفى، خلص بناء على التحريات والمعلومات المتقاطعة إلى أن هذه العملية تعدّ واحدة من عديد عمليات الهجرة غير النظامية التي تتالت وارتفعت وتيرتها في الآونة الأخيرة في الجهة.