تونس الآن
تحدّث رئيس الجمهورية قيس سعيّد لدى لقئه أمس بوزير الداخلية توفيق شرف الدين عن مجموعة قال إنّ الشعب طردهم في الرقاب من ولاية سيدي بوزيد لينتقلوا ويلتقوا في سويسرا.
خطاب سعيّد الذي أورده بلاغ رئاسة الجمهورية إثر اللقاء كان معمما كعادته ولم يصرّح بهويات أولئك الذين يقصدهم بكلامه لكنه جاء في سياق الحديث عمّا أسماه “الادعاءات الكاذبة المتعلقة بالتضييق في الحريات” معتبرا أنه لو كان هناك بالفعل تضييق لتمّت محاكمة البعض من أجل التحريض على الاقتتال والدعوات إلى تغيير هيئة الحكم.
هذا التصريح من رئيس الجمهورية تزامن مع تحوّل أنصار جبهة الخلاص وعدد من نواّب المجلس المنحل إلى جنيف للمشاركة في الدورة 41 لعرض التّقرير الدّوري الشّامل للدولة التونسية أمام مجلس حقوق الإنسان.
ويشار إلى أن عددا من قيادات جبهة الخلاص قدّموا “ندوة حقوقية” بقصر الأمم المتحدة بجنيف بعنوان “وضع حقوق الإنسان في تونس” وذلك في إطار تقديم الدّولة التونسية تقريرها الدّوري الشّامل أمام مجلس حقوق الإنسان.
وشارك في الندوة عميد المحامين السابق عبد الرزاق الكيلاني و عضو جبهة الخلاص رضا بلحاج والناشطة السياسية والقيادية بجبهة الخلاص شيماء عيسى وأمين عام حزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي وعدد من وجوه الأخرى.
ويذكر أيضا أن جبهة الخلاص الوطني، كانت قد أصدرت بلاغا السبت الماضي، أكّدت من خلاله أنه بلغ الى علمها ان عناصر إجرامية تدعي الانتساب الى قيس سعيد تتهيأ للاعتداء على موكب قيادة الجبهة عند دخوله الى مدينة الرقاب، حيث تعقد اجتماعا عاما الاحد.
كما تعالت خلال الاجتماع العام الذي نظمته الجبهة وفق مقاطع فيديو تم تداولها أصوات تنادي برحيلهم “Dégage” يبدو أن رئيس الجمهورية إعتبرها طردا لجبهة الخلاص من الرقاب ويقصدهم في خطابه.