ظهر اسم فتحي البلدي الذي تمّ ايقافه اليوم رفقة القيادي […]
ظهر اسم فتحي البلدي الذي تمّ ايقافه اليوم رفقة القيادي في حركة النهضة نور الدين البحيري منذ سنة 2013، حيث ارتبطت به اتهامات بالعمل استقطاب الإطارات الأمنية العاملة في مناصب حساسة داخل المؤسسة الأمنية.
كما ارتبط اسم البلدي بتقدم أبحاث قضيتي اغتيال الشهيدين محمد البراهمي وشكري بلعيد، بما عُرف بالجهاز السري لحركة النهضة والذي وجّهت لعدد من أعضاءه اتهامات بالاعتداء على أمن الدولة الداخلي والخارجي الذي تصل عقوبته إلى السجن المؤبّد، ليعيد الظهور مؤخّرا بعد التعيينات الأمنية التي تمّ إجراءها مباشرة قبل 25 جويلية والتي اعتبر البعض أنها على ارتباط وثيق به.
يشار إلى أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيد كان قد قال آنذاك أن بعض الأطراف تحاول التسلّل إلى عدد من الأسلاك الأمنية ونبه من خطورة ذلك.
وفتحي البلدي وهو ابن أخ القيادي في حركة الاتجاه الإسلامي سابقا/ النهضة حاليا الفاضل البلدي وكان يشغل خطة عون أمن قبل سنة 2011 وبعد التفطن لانتمائه للجهاز السري للحركة من قبل نظام بن علي تمّ عزله والحكم عليه بالسجن لمدة أكثر من 15 سنة بتهمة الانتماء إلى تنظيم غير معترف به.
وفي سنة 2011 تمت إعادة ادماجه في وزارة الداخلية وتمتيعه بكافة الامتيازات وشغل منصب مستشار وزير الداخلية آنذاك علي العريض في حكومة حمادي الجبالي، ولم يفارقه حتى عند ترؤسه لحكومة الترويكا الثانية ولكن بصفة غير رسمية وكان وراء تعيين عدد من الأمنين المحسوبين على أحد رجال الأعمال ” النافذين” على غرار مدير الأمن الوطني حينها نبيل عبيد والمدير العام للأمن العمومي توفيق الديماسي و اللذان وجهت لهما انتقادات كبيرة حينها على خلفية فرار الإرهابي أبو عياض من جامع الفتح.
ورافق البلدي أغلب وزراء الداخلية حتى إلى حدود الحكومة السابقة وكان يُستفتى من طرف راشد الغنوشي في التعيينات الأمنية وولاءاتها ويعدّ صديقا مقرّبا من نجل رئيس حركة النهضة معاذ الغنوشي.
يذكر أن فتحي البلدي من بين القيادات الأمنية التي شملها قرار الاحالة على التقاعد الوجوبي، الصادر الشهر الماضي والتي شملت أيضا المديرين العامين السابقين للمصالح المختصة محرز الزواري والأزهر اللونقو.
كما شملت رئيس فريق أمن الطائرات سابقا عبد الكريم العبيدي، وفتحي البلدي وحمزة بن عويشة. ومن الأسماء القيادية البارزة جدا وشملها التقاعد الوجوبي، اخر مدير عام للأمن الوطني، واخر امر للحرس الوطني وهما زهير الصديق ومحمد علي بن خالد، بالاضافة الى وحيد التوجاني وعماد الغضباني .