فيما كان المكلف بتشكيل الحكومة إلياس الفخفاخ يستعد للتحول إلى […]
فيما كان المكلف بتشكيل الحكومة إلياس الفخفاخ يستعد للتحول إلى قصر قرطاج بعد ماراطون من اللقاءات مع العديد من ممثلي الأحزاب، كانت الأحزاب تعلن عن مواقفها وتوصّف الوضع من وجهة نظرها وتحوصل استنتاجاتها إما مستشرفة المستقبل أو مكتفية بتحميل المسؤولية لبعض الأطراف المعنية مباشرة بالمسار الحكومي.
“فليصوت رئيس الجمهورية للفخفاخ”
فقد اعتبر عياض اللومي، القيادي بحزب قلب تونس، أن المسار الذي اختاره الياس الفخفاخ غريب جدا، مشددا على أنّ حزبه ليس من طلاب الحقائب وأنّ موقع المعارضة أوالحكم لا يحدّده الرئيس أو الياس الفخفاخ.
وتابع اللومي أنّ الفخفاخ المكلف بتشكيل الحكومة لم ينتخبه أحد ولا يمكن له أن يحدد لنا موقعنا، مشيرا إلى أنّ الفخفاخ أخطأ المرمى حين تحدّث عن شرعية الانتخابات الرئاسية.
واعتبر أنّ الدعوة التي وجّهها لحزبه اليوم لإطلاعه على الحكومة هي دعوة استفزازية، مضيفا أنّ رئيس الجمهورية خالف المنطق ولم يختر الشخصية الأقدر وعليه تحمل مسؤوليته.
وأكّد أنّ قيس سعيد مسؤول عن المأزق الحالي ومن بعده المكلّف بتشكيل الحكومة، مضيفا قوله ”فليصوّت لك الرئيس إذا”مضيفا أنّ حزبه مستعدّ لكل السيناريوهات المحتملة بما فيها إعادة الانتخابات.
“عبث سياسي بامتياز”
ومن جانبه أكّد النائب عن حركة تحيا تونس وليد جلاد أنّ الوضع الحالي هو “عبث سياسي بامتياز”، مؤكّدا أنّ فشل حركة النهضة في اختيار الحبيب الجملي لم يكن سوى إضاعة للوقت.
وأضاف جلاّد أنّ حركة النهضة “لم تستطع التخلّي عن فكرة الغنيمة في التعامل مع الدّولة ومؤسساتها”، مشيرا إلى أن النهضة حاولت بكل الوسائل الياس الفخفاخ.
“النهضة عقدت الوضع”
وأكّد رئيس كتلة الإصلاح حسونة الناصفي أنّ حركة النهضة زادت من تعقيد الوضعية بإعلانها الانسحاب من حكومة الياس الفخفاخ.
وأضاف الناصفي أنّ الفخفاخ بات أمام ثلاثة اختيارات: امّا الاعتذار والانسحاب من تشكيل الحكومة او تأجيل الإعلان عن التشكيلة الحكومية أو المرور بتشكيلته الحكومية الى التصويت في البرلمان.
” الانتخابات ولا ابتزاز النهضة”
ويرى الأمين العام لحركة الشعب، زهير المغراوي، أن حركة النهضة تدفع البلاد نحو أزمة خطيرة وخطيرة جدا وذلك في تعليقه على إعلانها الانسحاب من حكومة الفخفاح وعدم التصويت لها في البرلمان.
وبين المغزاوي أن الذهاب إلى انتخابات تشريعية سابقة لأوانها أفضل من الخضوع لابتزاز النهضة مشددا على المناورات عندما تصبح مكشوفة تفقد صفتها.
وأكد أن حركة الشعب لا تخشى الذهاب إلى انتخابات كآلية دستورية مضيفا بأن انتخابات سابقة لأوانها أبغض الحلال في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.
” تغيير وزراء النهضة بمستقلين”
ودعا أمين عام الحزب التيار الديمقراطي محمد عبو الفخفاخ إلى تغيير وزراء حركة النهضة في تركيبة حكومته بمستقلين وعرضها على رئيس الجمهورية ومن ثمة يتم عرضها على البرلمان.
وتابع عبو “أدعو الفخفاخ إلى الذهاب إلى البرلمان والتسلط النهضة الحكومة وفليتحملوا مسؤوليتهم أمام الشعب التونسي ..انتهى عهد الابتزاز”.
و أضاف عبو “لماذا تصر النهضة على وزارة الداخلية هل تخاف من فتح الملفات..لماذا تصر على وزارة المالية..؟”
وأوضح الأمين العام للتيار الديمقراطي أن إصرار حركة النهضة على وزارة تكنولوجيات الاتصال أمر مقلق.
“حكومة فاشلة وشبهات تطبيع”
وقال رئيس كتلة حركة النهضة نور الدين البحيري أنّ الحركة قررت عدم المشاركة في حكومة إلياس الفخفاخ لأنّها حكومة فاشلة مسبقا، حسب قوله.
واعتبر البحيري أنّ الحكومات الناجحة لا تقوم على أساس التقسيم، وأنّ الحزام سياسي لحكومة الفخفاخ غير كاف لتمرير مشاريع القوانين المهمة والوقوف أمام التحديات والمخاطر الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.
وتابع ”هي حكومة الأقلية مآلها الفشل ونحن لم نعد مستعدين للمشاركة في الفشل والمشاركة في أي ألم يعيشه التونسيون”.
وأشار البحيري الى جملة من الاحترازات حول التشكيلة المقترحة من الياس الفخفاخ.
وتتعلق الاحترازات بشبهات فساد تطبيع مع الكيان الصهيوني تتعلق ببعض الوزراء المُقترحين من قبل الفخفاخ في تشكيلته الحكوميّة.