وطني : تصب اعين المسؤولين الايطاليين كل هذه الفترة على تونس ، تصريحات يومية من رئيسة الحكومة ووزير الخارجية ووزير الداخلية حول تونس وكلها تصب في خانة ضرورة انقاذ تونس والتوسط لها لدى النقد الدولي
تونس الان :
تصب اعين المسؤولين الايطاليين كل هذه الفترة على تونس ، تصريحات يومية من رئيسة الحكومة ووزير الخارجية ووزير الداخلية حول تونس وكلها تصب في خانة ضرورة انقاذ تونس والتوسط لها لدى النقد الدولي لمنحها القرض ، وتحث إيطاليا فرنسا الى عدم البقاء في مكان المتفرج ودعتها الى الدفع معها من اجل إيجاد حلول سريعة لتونس قبل ان يتفاقم الوضع ( هجرة الافارقة الى إيطاليا عبر تونس ).
وفي هذا الاطار أعلن وزير الداخلية الإيطالي ماتّيو بيانتيدوزي عن زيارة إلى تونس في شهر افريل ، وذلك في إطار جهود الحكومة للحد من تدفقات المهاجرين المنطلقة من هناك.
وقال الوزير وفق ما نقلت عنه وكالة اكي “المشكلة الرئيسية هي مع تونس… الصعوبة في أنه في ذلك البلد، بسبب أوضاع داخلية، غالبًا ما يتغير المحاورون… لقد كنت هناك وسأعود مع المفوضة الأوروبية في الأسبوع الثالث من شهر افريل “.
وأشار الوزير إلى أنه من المحتمل أن يصحبه في الزيارة وزيرا الداخلية الفرنسي والألماني.
وقال “الهدف هو التعاون مع تونس من أجل الحد من المغادرات والتأكد من تسهيل الإعادة. بالطبع، نحتاج إلى أن نرى ما سيكون عليه موقف الدول الأوروبية الأخرى، لكنني مقتنع بأنه بهذه الطريقة يمكننا أيضًا تقديم مساعدات”.
وأردف “على أي حال، وقف التدفقات يجب أن يكون الإجراء الأول الذي يجب مناقشته”.
وكان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني قد ثال ” علينا الهرع لمساعدة تونس الآن، بعد أن أصبحت فرنسا أكثر انتباهاً لأمرها”.
وفي تصريحات لصحيفة “كورييري ديلّا سيرا” اليوم الإثنين بشأن الإفراج عن أموال صندوق النقد الدولي لمساعدة تونس في مواجهة وضع مالي صعب، وفي ظل حالة طوارئ الهجرة، أضاف الوزير تاياني، “الجميع يتحركون، فدعونا لا نخطئ في ترك تونس بيد الإخوان المسلمين”.
وأوضح أن “الاتحاد الأوروبي يتحرك أيضًا، وقد ذهب المفوض الأوروبي باولو جينتيلوني إليها اليوم، كما تنظر فرنسا عن كثب في المشكلة، بعد اجتماع الرئيس إيمانويلماكرون مع رئيسة الوزراء جورجا ميلوني”.
وأشار نائب رئيس الوزراء إلى أنه “من ناحية الأمريكيين، لا يسعني إلا القول إننا نتحدث مع الجميع، ونحن نؤيد حل وسط: تقديم الدعم الأولي، لأن التونسيين يزعمون بأنهم بدون مال لا يمكنهم تنفيذ الإصلاحات، فماذا عسانا أن نفعل إذا لم يتدخل الاتحاد الأوروبي أو صندوق النقد الدولي، بينما تتدخل الصين أو روسيا؟”.
وأكد رئيس الدبلوماسية الإيطالية، أن “هناك قوانين وعمل متواصل من قبل الجميع، سواء أكان خفر السواحل أم قوات البحرية الإيطالية منذ شهرين”
واضاف “نحن ننقل ما يحدث في جميع المحافل الدولية… يجب أن نساعد تونس بتمويل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، لتقديم المساعدات الأولى على الأقل في انتظار إجراء الإصلاحات والتحقق من مضيها قدماً، بينما ندور الآن في حلقة مفرغة تغذي حالة الطوارئ المالية وتدفقات الهجرة”.
وافادت وكالة نوفا الايطالية للانباء بأنه خلافا لما كان متوقعا، لن يستقبل الرئيس التونسي، قيس سعيّد، المفوض الأوروبي للاقتصاد باولو جنتيلوني، الذي وصل اليوم إلى تونس في زيارة رسمية، نقلا عن بعثة الاتحاد الأوروبي في تونس.
وأشارت البعثة الأوروبية، في تصريحات للوكالة، إلى أن جنتيلوني التقى صباح اليوم بوزير الخارجية التونسي نبيل عمار، فيما ينبغي أن تجري محادثات مع وزير الاقتصاد والتخطيط سمير سعيد ومحافظ البنك المركزي التونسي مروان عباسي.
وتختتم الزيارة بعد الظهر بلقاء وزيرة المالية سهام البوغديري ومحادثة أخرى في قصر الحكومة مع رئيسة الوزراء نجلاء بودن، غير أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت ستكون هناك تصريحات للصحافة أم لا.
وكان من المفترض أن يدلي المفوض ببعض التعليقات للصحفيين خارج قصر قرطاج، مقر الإدارة الرئاسية، بعد اجتماعه مع الرئيس التونسي سعيّد. ولم تزل أسباب إلغاء الاجتماع غير واضحة حسب ما ذكرت الوكالة.