تونس الآن
مثل صباح اليوم الثلاثاء 9 ماي 2023 أمام أنظار هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الإبتدائية بتونس، 3 متهمين من بينهم موظف بديوان الخدمات الجامعية وموظف بمعهد، في حين أحيل 3 متهمين اخرون من بينهم الإرهابي عاطف الذوادي بحالة فرار، وذلك لمحاكمتهم على خلفية مشاركتهم في شبكة لتسفير المقاتلين خاصة من جهتي حي التضامن والزهروني إلى سوريا.
ويفيد ملف القضية ان منطلق الأبحاث فيها كان على إثر التصدي لعمليات تسفير عدة شبان خاصة أصيلو منطقة التضامن للتنظيمات الإرهابية بالخارج وخاصة تنظيم داعش الإرهابي بعد دمغجتهم بالمساجد ،وكشفت الأبحاث ان أحد عناصر شبكة التسفير اشرف على تسفير زوجة وإبنة القيادي بأنصار الشريعة المحظور وتنظيم داعش عاطف الذوادي.
وباستنطاق المتهم الاول نفىما نسب اليه وبين انه كان يعرف عاطف الذوادي لكنه لم يكن يعلم أنه يتبنى الفكر التكفري الجهادي وله علاقة بالارهاب.
وبإستنطاق المتهم الثاني أكد معرفته بعاطف الذوادي بإعتبار أنه من أبناء جهته بماطر، نافيا تبنيه لأي فكر جهادي، معترفا بتأدية فرائضه الدينية،
وبيّن ان عاطف الذوادي مدّه بورقة وطلب منه إيصالها لأحد الأشخاص يدعى محمد أمين الغزواني وانه لم يشك في الأمر وسلم والدة ذلك الشاب تلك الوثيقة دون أن يطلع عليها، مبينا أنه لا علم له بالأعمال الإرهابية التى يقوم بها الإرهابيان محمد أمين الغزواني وعاطف الذوادي.
وصرّح بأنه كان على معرفة بهم بحكم قضاء أحكام سجنية معهم منذ 2003 الى غاية 2009 تاريخ مغادرته للسجن.
وىين المتهم أنه متزوج وله أطفال، وفي سنة 2014 تم إنتدابه لدى ديوان الخدمات الجامعية للعمل هناك متمسكا بالبراءة.
وبإستنطاق المتّهم الثالث نفى معرفته بالإرهابي عاطف الذوادي، مبينا انه لم يتسوغ عبر الكراء أي سيارة لفائدة لإرهابي المدعو الصحبي، وأن الوقائع التى نسبت إليه بحثا غير صادرة عنه وأنه أمضى على تلك التصريحات دون الإطلاع عليها.
وبإستنطاق المتّهم الرابع وهو موظف بأحد المعاهد تمسك بالبراءة، نافيا ما نسب إليه من تهم معترفا بتأدية فرائضه الدينية، واندماجه في العمل الدعوي والخيري، مشيرا الى انه التقى في أحدى المناسبات بالارهابي مروان الشعّال الذي كان مرفوقا بزوجته وإبنته وقد طلب منه إيوائه في منزله، وذكر له بأنه سيتنقل صباحا الى منزل عمته بقابس، فاستجاب له وأواه في منزله، نافيا ان يكون على معرفة سابقة به.
وأكّد انه كان على معرفة بعاطف الذوادي بحكم قضائهما لعقوبة سجنية قبل الثورة. موضحا بخصوص تواجده بحي التضامن رفقة الارهابي عاطف الذوادي أه كان لقاء على سبيل الصدفة خلال تنظيم مسابقة لحفظ القرأن الكريم، نافيا ان يكون الشخص الذي أواه مرسل له من قبل عاطف الذوادي.
وشدد على أنه آوى ذلك الشخص الذي يحمل كنية” إلياس” الذي كان معروف بمدينة القيروان بالمجتمع المدني وإعلامي في إذاعة خاصة . وقد قررت المحكمة حجز القضية أثر الجلسة للتصريح بالحكم.
