اعتبرت تونس، الجمعة، أن اختيار أعضاء السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا، يمثل “خطوة إيجابية وحدثا تاريخيا يؤشّر لإنهاء الانقسام وتعافي ليبيا وخروجها من الأزمة التي عاشتها لعقد من الزمن”.
وأكدت، في بيان صادر مساء اليوم الجمعة، عن وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، أن هذه الخطوة، التي تمخضت عن اجتماع ملتقى الحوار السياسي الليبي المنعقد بجينيف من 01 إلى 05 فيفري الجاري، تعدّ “شروعا في بناء مرحلة جديدة من تاريخ ليبيا”، مثمنة، في هذا الصدد، جهود منظمة الأمم المتحدة ودورها المحوري في تحقيق هذا الإنجاز.
وتوجهت تونس بالتهنئة للفائزين في هذه الانتخابات، راجية لهم التوفيق في أداء مهامهم السامية حتى الوصول إلى الانتخابات في موعدها المحدّد، ومعربة عن “حرصها الراسخ على العمل مع السلطة التنفيذية الليبية الجديدة من أجل إعطاء دفع أقوى للعلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، لما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين، تجسيدا لروابط الأخوة الصادقة والإيمان المشترك بوحدة المصير وبقيم التضامن والتعاون والتكامل”.
وقد اختار “منتدى ليبيا”، بقيادة الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، حكومة مؤقتة عن طريق التصويت، سيكون فيها محمد المنفي رئيسا للمجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة رئيسا للوزراء.
وفازت قائمة المنفي والدبيبة بـ 39 صوتا، مقابل 34 صوتا للقائمة المنافسة، قائمة رئيس برلمان الشرق، عقيلة صالح، ووزير الداخلية المقيم في الغرب، فتحي باشاغا.
وذكرت تونس في نص بيان وزارة الخارجية باحتضانها بنجاح لاجتماع ملتقى الحوار السياسي الليبي الأول في شهر نوفمبر المنقضي، وما أسفر عنه من مخرجات إيجابية وملموسة تم البناء عليها في الاجتماعات اللاحقة لتحقيق تقدّم في مسار التسوية السياسية، مجددة التأكيد على ما دعا إليه رئيس الجمهورية، قيس سعيد، في العديد من المناسبات، حول “ضرورة التوصّل إلى حل سلمي شامل في إطار حوار ليبي-ليبي يحفظ وحدة هذا البلد الشقيق ويحقّق تطلّعات شعبه المشروعة نحو الاستقرار والتنمية والإعمار”.