تشهد قضية المهندس حسام بوقرة، الموقوف منذ 13 مارس 2021 […]
تشهد قضية المهندس حسام بوقرة، الموقوف منذ 13 مارس 2021 تطورات حيث أعلنت عائلته أنه قرر الدخول في اضراب جوع وخياطة فمه احتجاجا على “المظلمة” التي يتعرّض لها بسبب تخلّف الإطار التشريعي الذي لا يعترفُ بالعملة الرقمية ويعتبر حيازتها تبييض أموال. واجه الشاب تُهما خطيرة من نوع “غسيل الأموال والإرهاب.”
وقال في رسالة وجهها لعائلته انه يقوم بخياطة فمه وابتلاع قطه حديدية، وذلك في محاولة منه للانتحار.
وطالب بوقرة الافراج عنه قائلا: “تعبت والدنيا سخونة ومريض ومظلوم…بوسلي الصغار خاطر صعيب كان نمنع”.
وفي شهر ماي الماضي، صدر قرار في ختم البحث عن قاضي التحقيق بالمكتب الخامس لدى ابتدائية المنستير يقضي بحفظ نصوص الاحالة في خصوص عملة “البيتكوين” وأذن بالإفراج عن حسام بوقرة لعدم وجود جريمة.
ورغم هذا القرار، الا أنه لم يتم الافراج عن الشاب ورب العائلة الذي تدهورت حالته الصحية ولم يعد قادرا على السيّر. في تطّور اخر نهاية خلال شهر ماي ورغم أنّ قاضي التحقيق ختم البحث لعدم وجود نص وعدم وجود جريمة، الا ان مساعد وكيل الجمهورية بالمنستير قرر الاستئناف ومواصلة الاحتفاظ بالشاب.
وفي مداخلة له في البرلمان اكتفى محافظ البنك المركزي مروان العباسي بالقول إنه تأثر كثيرا بعد الزج بشاب في السجن بسبب تداول العملات الرقمية أو التعدين أو الأعمال الحرة في مجال العملة الرقمية.
وخلال مداخلتها في برنامج إذاعي أمس الأربعاء، أوضحت فاتن زوجة حسام بوقرة أن تهما عدة وجّهت له بعد مداهمة منزله ومعاينة الأجهزة الالكترونية داخله، منها تعاطي ألعاب الكترونية دون رخصة، إرهاب، وتبريد جثث وبيع أعضاء بشرية .. وأوضحت أن التهمة الأخيرة جاءت على خلفية وجود مكيفات هواء داخل المنزل من أجل تبريد الأجهزة الالكترونية.. في حين وجهت له لاحقا تهم تبييض الأموال وتعدين العملة الرقمية.
كما أكدت أن شقيقها تعرض إلى الإيقاف لمدة 48 يوما بسبب تواجده في المنزل، وتسبب له ذلك في خسارة عمله.
وشددت المتدخلة على أن زوجها لم يرتكب أية جريمة سوى شغفه بالألعاب الالكترونية و”البيتكوين”. كما أكدت أن قاضي التحقيق قام بحفظ الملف مرتين لتستأنف النيابة العمومية هذا القرار. وأفادت بأنها زارت حسام في سجنه فوجدته في حالة نفسية وجسدية سيئة جدا، وهو يهدد بوضع حد لحياته بسبب حالة اليأس التي يعيشها.