حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، من أن أي تفجير واسع النطاق للوضع في جنوب البلاد سيقود المنطقة إلى انفجار شامل.
وأكد ميقاتي خلال لقائه مع جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، بيروت “نحن طلاب سلام لا دعاة حرب.. ونتطلع للاستقرار ونجري اتصالات بهذا الشأن”.
كما دعا ميقاتي إلى التوصل إلى “حل شامل للقضية الفلسطينية عبر إعطاء الفلسطينيين حقوقهم العادلة”، كما أكد على ضرورة حل ملف النازحين السوريين عبر تشجيعهم على العودة إلى بلدهم.
وشدد ميقاتي على التزام لبنان بتطبيق القرار الدولي رقم 1701 الذي “يستوجب أولا وقف الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية والانسحاب من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها”.
وكان بوريل أكد أن الأولوية هي تجنب التصعيد الإقليمي وتهيئة الظروف للتوصل إلى سلام عادل ودائم بين إسرائيل وفلسطين وفي المنطقة.
جاءت تصريحات ميقاتي مع إعلان حزب الله اللبناني صباح اليوم إطلاقه أكثر من 60 صاروخا باتجاه “قاعدة مراقبة جوية” في شمال اسرائيل، مشددا على أنها أتت “في إطار الرد الأوّلي” على مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في بيروت.
ومنذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلا يوميا للقصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
وأسفر تبادل القصف عند الحدود عن مقتل 176 شخصا على الأقل في الجانب اللبناني، بينهم 130 عنصرا من الحزب.
وأحصى الجيش الإسرائيلي من جهته مقتل 14 شخصاً بينهم 9 عسكريين.