اعتذز المُنشد الديني، إسماعيل حرابي، بعد الفيديو الذي أثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي الذي تغنّي فيه بآية قرآنية مع عزف الموسيقى .
وقال المنشد إنّ الابتهال الذي تم عرضه يتضمّن الآية المُشار إليه، مستدركًا أنّه بسبب التعب والإرهاق نسي أنّ الابتهال يتضمن الآية وتم إنشادها بالعزف دون انتباه منه، على حد قوله.
و أظهر مقطع الفيديو ، إنشاد المُقرئ إسماعيل حرابي للآية القرآنية 110 من سورة آل عمران، مع عزف ألحان معها، الأمر الذي أثار استياءً واسعًا في تونس.
واعتبر البعض، أنّ ما أقدم عليه المُنشد بمثابة “انتهاك للنص المقدس والمس من خصوصيته، فضلًا عن استفزاز مشاعر الناس”.
الى ذلك شددت دار الإفتاء المصرية على أن إخضاع القرآن الكريم للنغمات الموسيقية، وقراءته بصحبة الآلات الموسيقية، والتغني به محرم شرعا.
وأوضحت دار الإفتاء، ردا على ما تم تداوله من قيام بعض الأفراد بالتغني بآيات الذكر الحكيم مصحوبة بالآلات الموسيقية: “القرآن الكريم هو كلام الله أنزله على الرسول، هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، ولم ينزله ليطرب به الناس أو يتغنوا به وقد أمر الله المسلمين بفهم معانيه وتدبر ما فيه من عظات وآداب بكل أحكامه”.
وأضافت الإفتاء المصرية، في فتواها أن سماع القرآن كما تسمع الأغاني، يجعله أداة لهو وطرب، ينصرف فـيه السامع إلى ما فيـه من لذة وطرب، عما أنزل القرآن له من هداية الناس وإرشادهم.
وأكدت الدار أن “القرآن الملحن بالموسيقى، ليس هو القرآن الذي أنزله الله على رسوله، وتعبدنا بتلاوته التي تلقيناها عن الرسول”.
وأوضحت أنه “إذا أجازت قراءة القرآن ملحنا تلحينا موسيقيا وسماعه مصحوبا بآلات الموسيقى، نكون قد حـرفنا كتاب الله وبدلناه، وفي ذلك ضـياع الدين وهلاك المسلمين”.
واختتم البيان بأن “رأى العلماء في قراءة القرآن على صورة التلحين والغناء والتطريب هو المنع والتحريم، وأن من المقطوع به أنهم يحرمون بالأولى”.
وشهدت الأيام الماضية موجة جدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول حكم التغني بالقرآن، أو قراءته على أنغام الآلات الموسيقية، وهو ما جعل دار الإفتاء المصرية تصدر ذلك البيان لحسم الجدل (الفتوى) في تلك المسألة الدينية.