مال وأعمال: تمّ تعيين أوسمان ديون نائبا جديدا لرئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفق ما أعلن عنه البنك الدولي أمس، الثلاثاء 16 أفريل 2024.
تمّ تعيين أوسمان ديون نائبا جديدا لرئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفق ما أعلن عنه البنك الدولي أمس، الثلاثاء 16 أفريل 2024.
وسيكلف “ديون”، الحاصل على درجة الدكتوراه في الموارد المائية من جامعة ليون 3 (فرنسا)، بإدارة ديون الشراكات الاستراتيجية للبنك مع الدول المعنية وأصحاب المصلحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وسيرأس محفظة تضم 139 مشروعا بتمويل يتجاوز 27 مليار دولار. كما سيتولى توجيه عمليات تقديم الدعم الفني والاستشارات بشأن السياسات والخدمات الاستشارية في المنطقة، بحسب البنك الدولي.
وشغل النائب الجديد لرئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، السنغالي الجنسيّة، منصب المدير القطري لأريتريا، إثيوبيا، وجنوب السودان، والسودان، وأشرف على إدارة محفظة بقيمة 17،5 مليار دولار.
وتصدرت إثيوبيا، خلال فترة توليه المنصب، قائمة الدول المتعاملة مع المؤسسة الدولية للتنمية، ببرنامج يسعى لتحقيق تحوّل في حياة الناس من خلال توسيع قاعدة الأفراد القادرين على النفاذ إلى خدمات المياه والكهرباء، والخدمات الصحية.
كما لعب دورا حاسما، بحسب المصدر ذاته، في إعادة السودان إلى الانخراط الكامل مع البنك الدولي بعد نحو ثلاثة عقود من الانقطاع.
وشغل أوسمان ديون، أيضا، منصب مدير قطري لفيتنام وأشرف على انتقال البلاد من الاقتراض من المؤسسة الدولية للتنمية إلى التعامل مع البنك الدولي للإنشاء والتعمير.
انضم ديون إلى البنك الدولي منذ سنة 2000، كمختص في الموارد المائية، وعمل على قضايا التنمية في بلدان متباينة الدخل في كل من أفريقيا، وشرق آسيا، وأمريكا اللاتينية، وجنوب آسيا.
وكان التونسي فريدبلحاج يشغل هذا المنصب قبل تعيين ديون.
وتولى فريد بلحاج منصب نائب رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اعتباراً من الأول من جويلية عام 2018. قبل ذلك، كان بلحاج يشغل منصب مدير شؤون مكتب رئيس مجموعة البنك الدولي على مدار 15 شهراً.
وبين عامي 2012 و2017، عمل بلحاج مديراً إقليمياً لدائرة الشرق الأوسط بالبنك الدولي، حيث تولى من مقر عمله بالعاصمة اللبنانية بيروت مسؤوليةَ برامج العمل في كلٍ من لبنان وسوريا والأردن والعراق وإيران. وبهذه الصفة، قاد السيد بلحاج عمل البنك الدولي بشأن أزمة اللاجئين السوريين وتأثيرها على المنطقة، بما في ذلك تطوير أدوات تمويل جديدة لمساعدة البلدان التي تستضيف النازحين والمشردين قسرياً، وتعزيز جهود البنك الدولي صوب إعادة إعمار العراق وتعافيه في أثناء وبعد احتلال تنظيم داعش لأجزاء من ترابه الوطني، وزيادة ارتباطات إقراض البنك لكل من لبنان والأردن.
وعمل بلحاج قبل ذلك مديراً لدائرة المحيط الهادئ بالبنك الدولي (2009-2012)، حيث وضع إستراتيجية إقليمية وسعت عمل البنك في الدول الصغيرة والهشة، وزاد بمقدار ثلاثة أمثال عمليات الإقراض التي تقدمها المؤسسة الدولية للتنمية، وهي إحدى المؤسسات الخمس التي تتألف منها مجموعة البنك الدولي والتي تتيح قروضاً بدون فوائد ومنحاً للبلدان منخفضة الدخل.
وفي الفترة بين عامي 2007 و2010، عمل بلحاج ممثلاً خاصاً للبنك الدولي لدى الأمم المتحدة بنيويورك، حيث عمل مع العديد من هيئات الأمم المتحدة بشأن مجموعة متنوعة من البرامج والقضايا، ولاسيما تغير المناخ، والأهداف الإنمائية للألفية، والدول الهشة والخارجة من الصراع، والأزمتين المالية والغذائية العالميتين.
شغل بلحاج منصب مدير مكتب البنك الدولي في المغرب (2002-2007)، حيث طور حواراً جديداً ومتعدد الأوجه مع أحد أفضل البلدان متوسطة الدخل أداءً.
جدير بالذكر أن بلحاج، وهو مواطن تونسي، التحق بالعمل لدى البنك الدولي في عام 1996 كمستشار قانوني أول في الإدارة القانونية، حيث أدار عدداً من مشروعات الإصلاح القانوني والقضائي، كما عمل مستشاراً قانونياً للبنك بشأن بعض البلدان، منها مصر والمغرب وإيران والجزائر وتايلند. وبين عامي 1992 و1996، كان بلحاج نائباً لرئيس بعثة السفارة التونسية لدى الولايات المتحدة الأمريكية. وبين عامي 1988 و1992، عمل بلحاج مستشاراً قانونياً للبعثة الدائمة لتونس لدى الأمم المتحدة.
وانضم بلحاج إلى السلك الدبلوماسي التونسي في عام 1986، وتولى مهمة المساعد الخاص لوزير الخارجية التونسي آنذاك.