أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إقالة وزير الدفاع يوآف جلانت بسبب موافقة المعترضة وتصريحاته ضد الاصلاحات القضائية التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية.
ومنذ إعلان الاصلاحات القضائية في دولة الاحتلال الإسرائيلي بدأت الاحتجاجات والمظاهرات المعارضة للقانون الذي يصفوه بأنه دكتاتوري وضد الديموقراطية.
وقد إنحاز وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جلانت للاحتجاجات الشعبية، خاصة بعد معارضة جنود من القوات المسلحة الإسرائيلية وإضرابهم عن أداء خدماتهم في الجيش احتجاجا على الاصلاحات القضائية، مما زاد الأمر تعقيدا وتفاقما.
وفي تصريحات صحفية سابقة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إن اسرائيل تواجه تحديات أمنية غير مسبوقة وانقسام داخلي حول تعديل النظام القضائي.
وأشار إلى أن هناك خطر يداهم أمن اسرائيل حيث ان الاصلاحات التي يدعى إليها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تسبب في اندلاع مظاهرات غير مسبوقه منذ اسابيع.
وبسبب احتجاج وزير الدفاع الإسرائيلي وتمسكة بموقفه المناهض للاصلاحات القضائية والحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم إقالة يوآف جالانت مدعيا أنه فقد الثقة لعمله ضد الحكومة والائتلاف الحاكم.
وأفادت القناة الإسرائيلية 14، أن نتنياهو اتهم جالانت بتقويض جهود التوصل إلى حل وعدم التنسيق قبل الإدلاء بتصريحاته.
وبحسب صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، فأن لدى نتنياهو الآن 48 ساعة لتعيين وزير دفاع جديد خلفا لجالانت.
ومنذ إعلان نتنياهو إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي، بدأت الأحزاب والكيانات المعارضة للحكومة بالاحتجاج وإصدار التصريحات المناهضة لأقرار نتنياهو واصفة إياه بأنه مهدد للأمن القومي الإسرائيلي.
حيث قال حزب العمل الإسرائيلي، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يشكل خطرا على أمن تل أبيب.
ومن جامنبه، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، تعليقا على إقالة وزير الدفاع، إن إقالة جالانت خطوة جديدة تمس بالأمن القومي،لافتا إلى أن هذا القرار يمثل تدنياً جديداً لحكومة تضر بالأمن القومي للبلاد.