تعمل بعض شركات صناعة السيارات الكهربائية حول العالم على زيادة إنتاج السيارات التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين، في الوقت الذي يعارض فيه شركات كبرى مثل تيسلا Tesla الفكرة باعتبارها باهظة الثمن وغير منطقية.
يكمن الاختلاف بين السيارات الكهربائية وسيارات الهيدروجين في أن السيارات الكهربائية تعمل باستخدام البطاريات لتخزين الطاقة الكهربائية وتشغيل المحرك، في حين تدمج سيارات الهيدروجين، الهيدروجين مع الأكسجين لإنتاج الكهرباء، والتي تعمل بعد ذلك على تشغيل المحرك الكهربائي.
عارض الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، وقطب السيارات الكهربائية، الملياردير إيلون ماسك، على مدار سنوات فكرة سيارات الهيدروجين، ووصفها بأنها” سخيفة للغاية”.
وعند سؤاله عن الفكرة قبل بضعة سنوات في المؤتمر العالمي لأخبار السيارات “Automotive News World Congress” قال ماسك، إنه من الصعب للغاية، إنتاج الهيدروجين وتخزينه واستخدامه في السيارة، مشيرًا إلى إن أفضل بطارية خلية وقود هيدروجين لا تقارن بالبطاريات الكهربائية، “لذلك من الواضح، أنها غير منطقية وسوف يتضح ذلك بعد سنوات”.
في منتصف عام 2020، قام بالتغريد على تويتر قائلًا “إن مبيعات خلايا الهيدروجين حمقاء ولا معنى لها”.
وماسك ليس وحده الذي عبر عن عدم الاقتناع باستخدام الهيدروجين في السيارات، ففي فيفري من العام الماضي، طرح الرئيس التنفيذي لمجموعة فولكس فاغن Volkswagen الألمانية لصناعة السيارات، هربرت ديس، رأيًا مقاربًا.
وكتب على تويتر ”حان الوقت لكي يقبل السياسيون العلم.. الهيدروجين الأخضر ضروري للصلب، وعدد من الصناعات الأخرى لكن لا يجب أن ينتهي به الأمر في السيارات”.
وتصف وكالة حماية البيئة الأميركية المركبات التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين بأنها “صديقة للبيئة وتشبه المركبات الكهربائية، بحيث أنها تستخدم محركًا كهربائيًا بدلاً من محرك الاحتراق الداخلي لتشغيل العجلات”.
ماسك وديس شخصيتان بارزتان على رأس الشركات الكبرى ذات التأثير الكبير وما يقولونه له وزن، ومع ذلك، يبدو أن وجهات نظرهم لا يشاركها الجميع في قطاع السيارات.