وطنية/ تواصل تفقير الصحفيين وتهميشهم من خلال عقود عمل هشة والحرمان من التغطية الاجتماعية.
قرر المكتب التنفيذي الموسع إثر اجتماعه اليوم الاثنين تفويض المكتب التنفيذي للنقابة لاتخاذ كل الخطوات النضالية المشروعة والضرورية للدفاع عن حق الصحفيات والصحفيين في الشغل والكرامة، ومقاومة كل محاولات التراجع عن مكتسبات الثورة التونسية في الحق في التعبير والرأي والصحافة والنشر وغيرها من الحقوق الفردية والعامة، بما في ذلك تنظيم التحركات الإحتجاجية والوقفات وأيام الغضب وصولا إلى الإضراب العام بالتنسيق مع بقية الهياكل المهنية.
وأشار بيان صادر عن النقابة الى ان أعضاء المكتب استعرضوا خلال هذا الاجتماع جملة الإيقافات والإيداعات بالسجن التي طالت في المدة الأخيرة كل من شذى الحاج مبارك ومحمد بوغلاب ومراد الزغيدي وبرهان بسيس و سنية الدهماني وحسام الحجلاوي، ومتابعة العشرات من الزميلات والزملاء بتهم واهية وباطلة على خلفية أدائهم لواجبهم المهني باعتماد تشريعات انتقامية وزجرية تتعارض كليا مع إجراءات التتبع ضد الصحفيين المضمونة بحكم الدستور التونسي والمعاهدات الدولية التي أمضت عليها بلادنا.
كما تابع أعضاء المكتب التنفيذي الموسع تواصل تفقير وتهميش الصحفيين والمراسلين الصحفيين من خلال سياسات الطرد الجماعية والعشوائية، وعقود الشغل الهشة، والحرمان من التغطية الاجتماعية، وأشار بيان النقابة الى ان أغلب وسائل الإعلام السمعية والبصرية الخاصة تحولت إلى مزارع خاصة تستقوي على كراسات الشروط بفتح الباب أمام المعلقين الإعلاميين وإغلاقه أمام الصحفيين المحترفين مما كانت له تأثيرات خطيرة على المضامين الصحفية وعلى منسوب ثقة الجمهور في وسائل الإعلام.
وخصص جزء من الاجتماع إلى وضع الإعلام العمومي الذي يتمتع بالموارد العمومية والذي من واجبه تقديم خدمة إخبارية تساهم في توفير المعلومات الضرورية حتى يتمكّن الرأي العام والمجتمع من الاطلاع بشكل كامل ودقيق وعقلاني على ما يحصل في بلادنا، وتمت ملاحظة أن السياسات المتبعة من طرف القائمين على مؤسسات الإعلام العمومي تضرب في العمق مبدأ التنوع والتعدد عبر تغييب الرأي الآخر وصنصرة مضامين صحفية نقدية للسياسات العامة المتبعة من السلطة القائمة قصد تحويلها إلى جهاز دعاية.
ودعا المكتب التنفيذي الموسع للنقابة الى ضرورة التصدي لاستعمال المهنة وتوظيفها لخدمة أجندات لا علاقة لها بالصحافة وأسسها وأهدافها منبها بعض المشتغلين في قطاع الإعلام إلى خطورة ما يقومون به من تصرفات تتعارض كليا مع ما ورد في ميثاق شرف المهنة ومنها التضامن المهني والامتناع عن الممارسات التي من شأنها أن تتسبّبَ في مشاكل مهنية لزملائه، وانه لن يتردد في التشهير بمن يسئ إلى هذه المبادئ.