أكد رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين محمد ياسين الجلاصي، أن الأرقام المتعلقة بالاعتداءات على الصحفيين سنة 2022 تضاعفت مقارنة بما كان عليه الشأن في سنة 2021 ،معتبرا ”الإفلات من العقاب وترهيب الصحفيين لزرع مناخ من الخوف بينهم أصبح سياسة ممنهجة من الدولة”.
وأكد رئيس النقابة في افتتاح المؤتمر الإقليمي بمناسبة افتتاح أشغال اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين انتظمت اليوم الأربعاء بتونس العاصمة، أن نقابة الصحفيين تسجل يوميا اعتداءات يتعرض لها الصحفيون وأغلبها اعتداءات أمنية تهدف الى عرقلة عمل الصحفيين في ظل تنامي إشكالية الإفلات من العقاب.
وانتقد رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين المرسوم الرئاسي عدد 54، المتعلق بمكافحة الجرائم المتصلة بأنظمة المعلومات والاتصال، الذي قال إنه سيزيد من التضييق على النشطاء والمعارضين والمدونين فضلا عن الصحفيين مذكرا بتراجع تصنيف تونس في مؤشرات حرية الصحافة التي أصبحت في المرتبة 94 بعد أن كانت في المرتبة 73 وفق التقرير الأخير لمنظمة ”مراسلون بلاحدود ”.
واعتبر الجلاصي أن السياق العالمي يشجع ضمنيا، على الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، وإضعاف ميكانيزمات تتبع المعتدين مؤكدا على ضرورة أن تشتغل المنظمات المحلية والدولية على فرض أجندة على الدول لتنهي الإفلات من العقاب في الاعتداءات التي يتعرض لها الصحفيون.
وذكّر الجلاصي بقضية الصحفيين سفيان الشورابي ونذير القطاري المختطفين منذ 2014 في منطقة نزاع في ليبيا، ولم يتم استقصاء مصيرهما لليوم، كما لم تتمكن الدولة التونسية من الكشف عن الحقيقة رغم علاقة الجوار التاريخية التي تجمع تونس بليبيا.
من جهته بين ”مينغ كوك ليم ”، مستشار الإعلام والاتصال باليونسكو للمنطقة المغاربية، بأن 13 دولة عربية تشارك في هذا المؤتمر إضافة إلى عدد من الشركاء الإقليميين، وسيتم طرح برنامج اليونسكو والأمم المتحدة الهادف إلى إنهاء الإفلات من العقاب ضد الصحفيين في العشرية القادمة، حاثا مختلف الأطراف المشاركة للانخراط في خطة العمل التي سيتم توضيحها.