جاءت تدوينة لنوفل سعيّد، شقيق رئيس الجمهورية نشرها يوم الاثنين 3 أوت على حسابه الاخاص بموقع “فايسبوك” في شكل فقرة قصيرة مبهمة، بل استفزازية حين قال: “من النتائج غير المحسوبة لتصويت 30 جويلية 2020 ازدياد شعبية الرئيس قيس سعيّد لدى فئات اجتماعية واسعة من اتجّاهات مختلفة لم تصوت له خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة”…
وهل كان لشعبية الرئيس قيس سعيّد سببا لتزيد أو لتنقص من خلال ما حدث يوم 30 جويلية بمجلس نواب الشعب؟ هل كانت هذه الشعبية مرتبطة بأسباب التصويت أم بنتائجه؟ وهل ما قاله نوفل سعيّد حاضر في ذهن رئيس الدمهورية أم هي استنتاجات شخصية لكاتب التدوينة؟
لقد كانت ردود بعض المتفاعلين معه متضاربة، لكنها أفضت إلى توليد مواقف بعضها يبدو متماسكا، وهذه بعضها:
توفيق الميساوي:
“يا سي نوفل لا عبرة بازدياد الشعبية في بلاد تعيش انهيار اقتصادي خطير ووضع موبوء لا زعامة في ظل العجز الحاصل. في بالك ما يحدث في تطاوين وقفصة وقابس من تعطيل للإنتاج مع حالة صراع سياسي وعدم استقرار قد يخسر الجميع بسببه في ظل تباين واضح في المشاريع والأهداف وربي يستر بلادنا من القادم”…
عاطف محمد علي:
“ماذا بعد يا سي نوفل و الحال أنّ البلاد سائرة نحو المجهول”
وجاء تعقيب نوفل سعيّد:
“هذا لا يمنع من الاستنتاج الملموس الذي قمت به… أمّا أن تريد أن يحجب هذا ذاك… فتلك مسألة مستقلة أخرى… يمكن أن نتناقش فيها باستفاضة… على حدة”…