سياسة: رد الكرونيكور باذاعة اي اف ام نجيب الدزيري على الرسالة التي وجهها الوزير الاسبق في عهد بن علي المنذر الزنيادي الى رئيس الجمهورية قيس سعيد.
رد الكرونيكور باذاعة اي اف ام نجيب الدزيري على الرسالة التي وجهها الوزير الاسبق في عهد بن علي المنذر الزنيادي الى رئيس الجمهورية قيس سعيد.
واختار الدزيري عنوان ‘‘الرد الصاعق على البوق الناعق” لرسالته الى الزنايدي ذكره من خلالها بماضيه ”النوفمبري” وكيف كان وصل إلى مواقع المسؤولية بفضل ”المحاباة والتملق لـ”سيدة تونس الأولى” في ذلك الوقت في إشارة إلى ليلى أرملة الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، فضلا عن كونه وزيرا في نظام أطلق الرصاص الحي على التونسيين.
ليخلص الدزيري إلى أن أمثال الزنايدي لا يمكنهم تقديم دروس في الوطنية للغير.
وكان الزنادي نشر تدوينة على صفحته بفيسبوك وجّه من خلالها رسالة إلى رئيس الجمهورية قيس سعيّد في ظل الظرف الذي وصفه بالدقيق والصعب في تونس.
وكتب الزنايدي “السيد الرئيس قيس سعيد أتوجه إليك وتونس تحتفي بعيد الاستقلال، استقلال وطن استأمنتنا عليه أجيال بذلت في سبيله الغالي والنفيس، وأنا أستحضر بهذه المناسبة أن ما يجمع التونسيين أكثر مما يفرقهم”.
ودعا رئيس الجمهورية إلى أن يكون متسامحا وضامنا للوحدة الوطنية وأن يحكم ويصلح وأن يقبل بالرأي الآخر ويجعل مصلحة البلاد بوصلته الوحيدة.
وأوضح الزنايدي أن البلاد تحتاج إلى مصالحة مع تاريخها وأبنائها وطمأنة الناس وخاصة الشباب للحدّ من نزيف هجرة الكفاءات الشابّة، وكذلك إزالة الفوارق الاجتماعية والحدّ من تفاقم حجم تداين الأسر التونسية واحترام حرية الرأي والتعبير.
وشدد منذر الزنايدي في تدوينته على ضرورة ان تكون الانتخابات الرئاسية القادمة فرصة حقيقية للإقلاع الاقتصادي وإعادة البناء وتحسين مستوى العيش.
وفي ما يلي رسالة الدزيري للزنايدي
الرد الصاعق على البوق الناعق .
ردا بالنيابة عن السيد رئيس الجمهورية (نظرا لانشغاله بما أهم )على رسالة منذر الزنايدي
لا يفوتني في ذكرى عيد الإستقلال أن أتوجه إلى كل نفس وطني على هذه الأرض الطيبة أو تحت ثراها بعبارات الإحترام و التقدير لما بذلوا من تضحيات في سبيل المحافظة على استقلال تونس و تثمين مكاسبه.
67 سنة مضت على درب البناء الوطني ، طريق شاقة ملأتها العثرات و الخيانات
و المؤامرات ، لكننا نستمر كدولة مستقلة و شعب ذي سيادة و لم نتوقف عن المحاولة حتى الإنتصار بإذن الله.
ليست معركة التحرير الوطني التي نخوضها اليوم إلا خطوة نخطوها على درب بناء تونس الجديدة مستلهمين من خصوصياتنا التاريخية و مراهنين على قدرتنا الذاتية و إمكانيات الوطنيين الشرفاء الذين اختاروا تضميد جراح الوطن و تشييد لبناته ، لبنة لبنة ، بالساعد و الفكر ، لا يكلون ليلا نهارا، في المصانع و الوهاد و الجبال و الصحاري و الأحياء الشعبية ، مستلهمين من هتافات أبناء الشعب و همسات الأزقة و أنين الجائعين و المفقرين و المظلومين فوق أرض غنية شعارات التغيير و مناويل التنمية و شكل النظام السياسي ،
أما حوارات الصالونات و الغرف المظلمة و مقررات ما وراء البحار فلا تعنينا إلا على سبيل الحيطة و الحذر.
لقد قطعنا أشواطا في الحرب على الفساد برا و بحرا وجوا و في الإدارة ، لقد فخخوا كل الطريق و كانوا يقرؤون ألف حساب ليوم “لا تدوم لهم و تؤول إلينا “
القضاء كان قضاءا موازيا و الإقتصاد في مسالك التهريب و الإحتكار ، و الحقوق رهينة قرار يتخذ بغرفة سوداء ما ،و ما أكثرها حينها.
إذا كان هؤولاء مخالفين في الرأي و محاسبتهم على ما اقترفوه في حق التونسيين من جرائم تعاقب عليها كل القوانين في دول العالم تسمى تعسفا و إستبدادا عندك ،فأرجو أن تجلس ل 5دق في مكتبك مرة أخرى كوزير في النظام النوفمبري ، و أرجو أن تكون صادقا عندما تحدثنا عما تعرف أنت فقط من فضاعات أرتكبت و حقوق غبرت و حتى القبور التى لا تحمل أسماء و الجثث التي شيدت بها القانطر كانت موجودة زمن “الديمقراطية المنذرية “
، أم أنه الغراب قد علمك كيف تواري سوأة أخيك ؟!! .
لقد كنت مسؤولا جاءت بك المحابات و التملق لسيدة تونس الأولى في ذلك الوقت ولم تكن في خدمة التونسيين بل ساهرا على تسيير مصالح أولياء أمرك و أرباب المحتكرين الكبار في السوق التجارية آن ذاك و أنت اليوم متهم أمام القضاء من أجل ذلك.
لقد كنت وزيرا في نظام أطلق الرصاص على التونسيين و عملت بما أوتيت من جهد لطمس معالم الجريمة و إهدار دم شهداء القصرين و تالة و كل ربوع تونس المنتفضة على التهميش و محاسبة ” سراقين بلادنا و قتالين أولادنا “.
ثم لبثت عمرا بعد ذلك هاربا في الخارج إلى أن عقدت الإتفاق مع مهندسي العشرية السوداء و قبلت بلعب دور الديكور الديمقراطي للتغطية على التخريب الممنهج للإقتصاد و المجتمع و الدولة ، حينها كنت “مترشحا” في ديمقراطية عرجاء زمن اغتيالات لسياسيين و امنيين و عسكريين
إذا كنت هذا أنت ، و كان من تدعونا للصلح معهم هم لصوص الوطن و حراميته و زبانيته و خائنوه بطل العجب و عرف السبب .
إننا اليوم كتونسيين وطنيين شرفاء، صامدون في وجه العملاء و الخونة و مرشحي لوبيات النهب العالمي الذين يحاولون التسلل من بوابة الترشح للإنتخابات الرئاسية القادمة ، و هذه ليست إلا إحدى المحاولات .
الإبتسامة التي نريد أن نزرعها في أرضنا نريدها أن تعم على الجميع من بنزرت لبن ڨردان لا حكرا على الخدم و الحشم و بشحامبة القصر ، أعترف أنك كنت منافسا جديا في ذلك بل مبدعا حقا.
، إن الذي نريد وطن عادل و دولة قوية تنتصر لملايين التونسيين الذين حملونا الأمانة و لتضحيات رجال خاضوا الملاحم في الميدان لا من وراء شاشة الهاتف من خلف سبع بحار .
البناء الوطني الجديد يتطلب هدم الأساسات التي خرمها السوس حد القاع ، قطعنا أشواطا في ذلك ، لقد أصبح لنا سيادة على أرضنا نرحب بزوارنا و نطرد من لا يحترمنا ، ندعم القضية الفلسطينية بصوت صادح و لا نخشى في الحق لومة لائم ، ندافع عن مصالحنا بندية ، نحن نبني إحترام وطننا بين البلدان دون إحتقار لأنفسنا ، لا نرتمي إلا في أحضان أرضنا و لا نقايض على سيادة وطننا مقابل الغذاء، نبني شراكات إقتصادية عالمية لا تبعية لنا فيها إلا لضمائرنا و إرادة الشعب ،نعبر عن مواقفنا بصوت صاعق لا تعيه أذن فيها وقر” أن مشروع بناء تونس الجديدة قد قطع “خطوات هامة ، و أن الفجر قد لاحت معالمه “
هذا ماكنت عليه ، أما ما نكون فقد قرره ملايين الناخبين في 5 إنتخابات متتالية ، لكم ديمقراطيتكم ناعمة اليدين بينكم، حادة المخالب مع الزواولة، قصيرة النظر عندما يتعلق الأمر ببوزيد و الڨصرين و ڨفصة ،أما نحن فمن طينة أخرى ، نقبل الأيادي المتشققة و نعشق رائحة هذا التراب بعد هطول المطر .
لنا الوطن و لكم سفاراتكم ،
لنا المستقبل و لكم ماضيكم.
عاشت تونس عصيىة على المخاتلين حرة ، مستقلة.
عاش شعب تونس
على العهد باقون