بدا من نبرة الدكتورة نصاف بن عليّة كثير من الغضب والإدانة لسلوك لا مسؤول أتاه بعض القاطنين بالبؤر الصغيرة حين بادروا بمغادرة المنطقة وانتقلوا إلى غيرها هربا من الفيروس، وكأنهم متيقنين من سلامتهم. هذا السلوك يعكس أنانية وجهلا واستهتارا ويمكن أن يرتقي إلى درجة الجريمة لأنّه يهدّد باختراق نظم محاصرة الفيروس.
واللهجة التي طبعت حديث المسؤولة لها ما يبرّرها بما أنّ دقّة الوضع تحتّم على الجميع الاستجابة لما ينصّ عليه القانون، لتسهيل مهامّ المئات وربما الآلاف ممّن يضحّون براحتهم لضمان سلامتنا كمجموعة وطنية، ولا يشفع لبعضهم أنّ بإمكانهم الانتقال من مسكن إلى آخر هناك وكأنهم سيسلمون من الفيروس، وقد يفعلون ذلك مرّة تلو مرّة كلما سمعوا بارتفاع لنسق العدوى في المحيط القريب منهم.