ألغت الحكومة الدنماركية مؤقتاً شرط المصافحة للحصول على الجنسية، بعد انتقادات من المعارضة في ظل أزمة كورونا، وقيود العزل الصحي.
وقال وزير الاندماج ماتياس تيسفاي: لا يمكننا أن نطالب المواطنين الجدد بمصافحة العمدة، في حين توصي السلطات الصحية بعدم المصافحة على الإطلاق.
وأضاف الوزير في تصريحات لوسائل الاعلام الدنماركية، لا نعرف متى سنعود إلى المصافحة، لكن لا نستطيع جعل آلاف المتقدمين ينتظرون إلى أجل غير مسمى ليصبحوا مواطنين، رغم أنهم يستوفون جميع المتطلبات الأخرى.
وكان ما يعرف بـ”قانون المصافحة” قد صدر في 2018 باتفاق توصلت إليه الحكومة آنذاك مع حزب الشعب والاشتراكيين الديمقراطيين. واشترط القانون أن يصافح الحاصل على الجنسية العمدة في حفل الحصول على الجنسية.
لكن خلال أزمة كورونا تعارض القانون مع توصيات السلطات الصحية بعدم المصافحة، الأمر الذي أدى إلى تأجيل البلديات احتفالاتها بالحاصلين على الجنسية، واضطر عدد كبير من المقيمين الأجانب إلى الانتظار ليصبحوا دنماركيين.
وانتقد حزب الشعب الدنماركي اليميني، التخلي عن شرط المصافحة. وكتبت المتحدثة باسم سياسة الاندماج في الحزب “ماري كراروب” في تعليق “يجب المحافظة على قانون المصافحة، ويمكن القيام بها قبل أو بعد تعقيم اليدين.
في السياق، أعلنت السلطات الصحية الدنماركية، أن عدد المصابين بفيروس كورونا ازداد بمقدار 142 حالة جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 7384 حالة.
وذكر المعهد الحكومي الدنماركي لمواجهة الأمراض المعدية، بأن 9 حالات وفاة جديدة بالفيروس تم تسجيلها خلال الفترة نفسها، ليبلغ إجمالي عدد الوفيات 355 حالة، مشيراً إلى أن 319 مصاباً يتلقون العلاج حالياً في مستشفيات البلاد، بينهم 84 في وحدات العناية المركزة.
وتعيش الدنمارك، منذ الأربعاء الماضي، ما يعرف بالمرحلة الأولى من إعادة افتتاح البلاد، مع استئناف عمل عدد من رياض الأطفال والمدارس، وذلك بعد إجراءات صحية صارمة فرضتها السلطات للحد من انتشار العدوى.